ادراك الغرب ان إسرائيل لن تنتصر
بات واضحا لدي الغرب وبالذات مراكز صناعة القرار ان المقاومة قوية ومقتدرة وانه يصعب تصور انتصار إسرائيل عليها ، وليست الضجة التى تملا وسائل الإعلام الا نوعا من الحرب النفسية التي يعرف الغرب جيدا انها لن تفلح في هزيمة المقاومة وان ما يردده نتنياهو ليس إلا كلاما للاستهلاك الداخلى وهو يعلم جيدا بعجزه عن تحقيق ما يتحدث به.
واذا نظرنا إلى المقاومة الإسلامية في لبنان نجد انها وباقرار العدو ومراكز دراساته والمراكز الغربية انها عصية على الكسر بل تمتلك القدرة على ردع إسرائيل وحماية بلدها وشعبها ، وكان ذلك قبل الكشف عن منشأة عماد 4 التي حمل الفديو الخاص بها اسم جبالنا خزائننا ، ويدرك العدو ان المقاومة يمكن وبسهولة ان تضرب المطارات التي تنطلق منها الطائرات التي تضرب لبنان حال نشوب حرب شاملة ، ويمكن ضرب مراكز الموساد خاصة وأن المقاومة تمتلك معلومات تفصيلية عن الضباط الاسىرائيليبن ومواقع سكنهم وأرقام هواتفهم ، ويعرف الأمريكي انه حال تدخله فان كل قواعده في الشرق الأوسط ستكون هدفا وحتى اساطيله في البحر ستكون هدفا كذلك
وفي هذا الوضع يعلم الجميع أن نتنياهو يسعي لتوريط المنطقة كلها في حرب شاملة وجرها إلى ذلك بما يحقق له الخلاص من ورطة تواجهه في الداخل الاسرائيلي ويعرف انه ما لم يخلط الأوراق ويستدرج أمريكا واوروبا للدخول في هذه الحرب حتى يدعي تسجيله نصرا ولو شكليا فهو سوف يتعرض للمحاكمة التي لن تقضي عليه وحده بل تضع حزبه في موقع حرج.
ويحاول نتنياهو منذ بداية المعركة ان يستفز المقاومة بضربه المدنيين لترد عليه بالمثل ويقول للعالم اجمع ان طوفان الاقصي هو امتداد للهولوكوست ويستدر عطف الشعوب الغريبة لعل ذلك يوقف من ارتفاع الأصوات التى تنتقده وتطالب بإيقاف الابادة الجماعية في غزة.
ومع كل هذا التحايل الذي عمد ويعمد له نتنياهو فان الغرب يدرك جيدا ان إسرائيل لن تتمكن من تحقيق الانتصار وانهاء وجود المقاومة في الداخل وابعاد خطر جبهات الإسناد.
سليمان منصور