احرار الأمة يمهدون لنصر كبير قريب
مرحلة فاصلة وفارقة في مسيرة الأمة والصراع المحتدم بين معسكرين قد اتضحت فيه المعالم فالحق بين لا لبس فيه والباطل صريح لا خفاء له وليس هناك منطفة وسطى بين الحق والباطل وكما عبر أحدهم لاتوجد منطقة بين الجنة والنار ولا يمكن أن يوهم احد نفسه انه واقف على التل ، وسبق ان قال الرئيس ألامريكى جورج دبليو بوش مقولته المشهورة من ليس معنا فهو ضدنا وكان ذلك عند استهداف برجي التجارة الدولية في نيويورك والهجمات على واشنطون عام 2001 وما ترتب عليها من مواقف وتبلورت بسببها من رؤي ، وان كان الرئيس بوش قد حسم الأمر بالنسبة لمعسكره واضح البطلان والذي يعتدي على الأبرياء ويقتل ويسفك الدماء وينتهك الحرمات دون اى مسوغ شرعي او قانوني او أخلاقي فان جبهة الحق المتمثلة في محور المقاومة وهى ترسي دعائم الثبات ومناصرة المظلوم ومجابهة المستكبر ورفض كل ما من شانه ان يهين كرامة الامة ويرسخ لتبعيتها ويجعل منها ذليلة منقادة خاضعة هذا المعسكر جدير ان يرفع راسه عاليا امام الكل وينادي بأعلى صوته الله اكبر الموت لامريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام.
هذا المعسكر المناصر لفلسطين المدافع عن المظلومين هو المتصدي لامريكا باعتبارها رمز الظلم واس الشر في العالم ، وقد رأي العالم اجمع الممارسة الجهادية المستمرة من جبهات الشرف العربي في يمن الاحرار وجنوب لبنان عرين الابطال وعراق العزة والشرف ، وهي تؤكد بالفعل لا القول أن أهم شرط للوجود هو الوعي، وأن روح هذا الوجود هي الإرادة، وما التضحيات الكبري التى يقدمها هذا المعسكر والإنجازات العظيمة التي يحققها الا إشارة لنجاح التعويل على الوعي في هذه المعركة المصيرية التي تخوضها فصائل المقاومة نيابة عن الامة.
ان هذه المناطق الفاعلة جدا والمؤثرة في مسيرة الصراع كانت تمثل الهامش وينظر إليها من قبل الاستكبار وعملاؤه على أنها أضعف المناطق واكثرها بؤسا وانه لاخوف منها فهي التي يسهل تغييبها تماما عن معادلة الصراع وإمكانية التأثير فيه واذا بها أكثر المناطق حيوية وتحقيقا للنتائج الكبرى، وهكذا انطلق محور المقاومة من أطراف كان يُراد تهميشها وابعادها عن التأثير في مستقبل المنطقة، ودفنها لو استطاعوا لكن تحول اهل هذه المناطق إلى الطرف الأصيل والأول في معادلة القوّة والتأثير، وعبر حدث تاريخي في البحر الأحمر، وباستهداف مدد الإسناد الأميركي للكيان ومفخرة ترسانته الحربية، حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور، بكلّ ما في الاسم والمضمون غير أبناء الأمة المعادلات وهم بذلك يمهدون لنصر كبير ات باذن الله.
سليمان منصور