ابراهيم الماظ..خطاب متسافل ودعوة للكراهية
تجد قائدا ثوريا ومناضلا يحرض اتباعه على الحقد والكراهية والظلم فهذا اشكال كبير ، ويلزم ان لا يوصف مثل هذا الشخص بالقائد اصلا ، وعلى قيادات الحركة وكل منسوبيها وبالذات الذين يكثرون الحديث عن الظلم وتعرضهم واهلهم لظلم فادح ، وينادون بارساء العدل وتطبيق المساواة بين الناس ، حرى بهؤلاء – وبالذات القادة – ان يعتذروا فورا عن ساقط القول الذى تفوه به القيادى بحركتهم ابراهيم الماظ ، وليلحقوا ذلك بالاعتذار الى هؤلاء المساكين الأبرياء الذين طالهم عدوان الجنرال ابراهيم الماظ.فيديو متداول للسيد إبراهيم الماظ يخطب فى جمع من جماهيره فى منطقة هبيلا ويقول لهم نريد أن تذهبوا إلى امدرمان وتبقوا هناك ، والى هنا لا أشكال فمن حق اى مواطن ان يختار المكان الذى يريد البقاء فيه ، لكن من أين للجنرال ابراهيم الماظ او حركته او اى جهة أخرى ارغام اهل امدرمان على هجران ديارهم – قسرا – والذهاب بهم إلى هبيلا او اى مكان؟ او حتى تمكينهم من اختيارهم وبارادتهم اى مكان طالما اخرجوا ظلما من ديارهم؟ أليس هذا هو الظلم بعينه؟ كان الجنرال ابراهيم الماظ يرشح كراهية وبغضا وعنصرية وهو يقول لمخاطبيه ان اهل امدرمان ينعمون بالماء ويستحمون اكثر من مرة فى اليوم ، وينامون فى المكيفات ، ونحن مظلومون ، لاماء عندنا ، ونستحم مرتين فى الشهر ، وليس عندنا تكييف ، نقول لرافع راية العدل والمساواة اين انت من هذا الشعار الجميل؟ هل ظلمك المواطن الامدرمانى حتى تخرجه من داره وتغتصبها ؟ اهكذا النضال ؟ أهذه هى العدالة ؟ هل بفعلك هذا تنشد مساواة ام تؤسس لظلم فادح ؟لك ولغيرك المطالبة برفع الظلم واسترداد الحقوق ، لكن هل يكون ذلك بخطابك المتسافل هذا ، المشحون بغضا وكرها؟ على حركة العدل والمساواة قيادة وجمهورا ان تتبرأ من هذا الخطاب البغيض ، وعلى الجنرال ابراهيم الماظ ان يقر بخطئه ، ويعود عنه ، ويتوب من ذنبه ، ويلزمه اعتذار صريح للشعب السودانى عامة ، وأهل أمدرمان خاصة، ولاتاخذه العزة بالاثم.
سليمان منصوران
short_link:
Copied