كشف رئيس مركز بقية الله الثقافي الاجتماعي التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الأربعاء، عن توجيه ايران مؤخرا عدة ضربات موجعة لإسرائيل دون الإعلان عنها، مؤكدا تضاعفها في مختلف المناطق، ومعلنا استمرارها مستقبلا.
وقال القائد السابق للحرس الثوري، اللواء جعفري، في مقابلة مع وكالة تسنيم الإيرانية، إن مسؤولي الاحتلال يعرفون جيدا الضربات التي تلقوها من إيران حتى الآن، وبعضها لا يزال مستمراً ولا يزالون يتعرضون للضربات.
وأوضح جعفري أن طهران لم تعلن عن تلك الضربات التي وقعت قبل وبعد اغتيال حسن صياد خدائي، العقيد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في طهران، يوم 22 مايو/ أيار الماضي.
لكن القائد بالحرس الثوري الإيراني ذكر أن بلاده “لا يمكنها الإفصاح عن جزئيات وتفاصيل الكثير من تلك الضربات، بل تحافظ على سريتها”.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الولايات المتحدة بمسؤوليته عن عملية اغتيال العقيد بالحرس الثوري الإيراني، حسن صياد خدائي.
وكشف مسؤول استخباراتي للصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا للأمريكيين إن عملية الاغتيال كانت بمثابة تحذير لإيران بوقف عمليات وحدة سرية داخل فيلق القدس تعرف باسم “وحدة 840”.
في 25 أيار/ مايو، دمر هجوم بالطائرات المسيرة موقعا عسكريا خارج طهران تطور منه إيران أسلحتها النووية وتكنولوجيا الطائرات المسيرة، وقتل فيه مهندس بوزارة الدفاع.
ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم، لكنه يتناسب مع الأشكال السابقة للعمليات الإسرائيلية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وتعهدت إيران الشهر الماضي بالانتقام، بدرجة دفعت إسرائيل لمطالبة مواطنيها العودة من البلدان التي ينشط فيها عملاء إيرانيون.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في خطاب سابق، إن إيران قامت بهجمات ضد إسرائيل مستخدمة جماعات وكيلة لها، لكن “عهد الإفلات من العقاب قد ولى”.
وزاد مستوى الترقب الإسرائيلي لإمكانية تنفيذ رد إيراني انتقامي، رغم أن عملية التصفية وفق التصنيف الإسرائيلي تعتبر رادعة لهم، وقد تشكل إحباطا لمن سيأتي بعده في تنفيذ مزيد من المحاولات لاستهداف الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم.
في الوقت ذاته، يتساءل الإسرائيليون عن المصلحة الأمريكية من تسريب هذه المعلومات الخطيرة، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، رغم وجود قناعة إسرائيلية سائدة في أروقة أجهزة الأمن مفادها أن الأمريكيين سعوا لتحقيق جملة أهداف من خلال التسريب، أهمها تبرير عدم رفع الرئيس الأمريكي للحرس الثوري في إيران من قائمة المنظمات الإرهابية، مع وجود مسؤولين كثر في الإدارة الأمريكية يودون العودة للاتفاق النووي، وإزالة الحرس من القائمة.
المصدر: عربي21