أخبار السودان : إلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان- هي تلك السلطة العذبة المذاق ،، ولو كانت مستدامة لأحد لما آلت إليكم من الأساس ،، وهي تلك السلطة التي قد جاءت إليكم بفضل هؤلاء الثوار الأبطال الأشاوس الأبرار !! ،، والذين شجبوا ورفضوا مظاهر البطش والتنكيل في يوم من الأيام ،، وهؤلاء الشباب قد نادوا بالإسقاط حتى نالوا مرامهم في نهاية المطاف ،،وقد قدموا تلك التضحيات الجسيمة من أجل الوطن السودان ،، فهل جزاء الإحسان هو ذلك الجحود ولنكران ؟؟ ،، والتاريخ يؤكد بأن الثورات والانتفاضات لا تخمد ولا تموت إطلاقاَ بالقمع والتنكيل ،، وهؤلاء الطغاة لم يتمكنوا يوماَ من مقاومة ثورات وانتفاضات الشعوب في أي بلد من البلاد ،، ومحصلات الثورات والانتفاضات معروفة في كافة أنحاء العالم ،، حيث الغلبة دائماَ للشعوب في نهاية المطاف ،، وهؤلاء الطغاة والمستبدون مصيرهم الفناء والانتهاء في نهاية المطاف مهما كانت شدة البطش والقمع والتنكيل !!، فإذا علمنا بتلك الحقيقة الدامغة فلماذا الإصرار على إراقة المزيد والمزيد من دماء الشباب ؟؟ ،، وتلك النهايات معروفة للجميع ،، حيث أن الجميع سوف يخرجون منها فقط بتلك القطعة من الكفن ! ،، وحينها لا تنفع الأوسمة والنياشين والرتب والمسميات العسكرية !! ،
الوقفة مع الشعب في محنته واستجابة المطالب التي ينادي بها الشعب هي التي تمثل الترياق الوحيد لمعالجة الأزمة الحالية التي تدور في البلاد ،، أما استخدام القوة والبطش ومحاولات التركيع فهي محاولات عقيمة بكل القياسات ،، لا يقدم ولا يؤخر في المآل ،، وتلك الشعوب الحرة الثائرة لا يمكن إخراسها بالقتل والإبادة والمواجهات الصارمة ،، إنما يمكن إسكاتها بالإرضاء وبتلبية مطالبها العادلة المنصفة ،، وهي تلك المطالب التي قد أصبحت معروفة وواضحة بذلك القدر للكبار والصغار ،، وهي مطالب لا تقبل التسويف والمماطلة ،، أما محاولات القمع والتنكيل فهي بمثابة وقود ( البنزين ) الذي يصب على النار !! ،، ولا يمكن إطفاء النيران بالمزيد والمزيد من وقود الاشتعال !! ،،
من العجيب أن يبالي القاصي والداني بأرواح الشعب السوداني ولا يبالي الجيش السودان بذلك !! ،، وفي هذه الأيام نشهد أن دول الشرق والغرب تحتج على إراقة دماء الشعب السوداني ولا يهتم الجيش السوداني بذلك !! ،،
المصدر: سودانیزاونلاین