أخبار السودان :
إسرائيل..مجموعة خيبات وانتكاسات
لم يخطر ببال الصهاينة – عساكر ومستوطنين – ان كيانهم سيتعرض لما تعرض له في السابع من اكتوبر ، حيث امطرتهم المقاومة نارا من فوقهم ومن تحتهم ومن بين ايديهم وحتي من حيث لايحتسبون ، فاحاط بهم الموت الذي لامفر منه ، ووقع بعضهم في الاسر ، وايقنوا ان لا امان لهم في هذه الأرض التي اغتصبوها وطردوا اهلها ومازالوا يقتلون السكان الأصليين ، معولين على جيشهم الذي لا يقهر ، والدعم الدولى الذي لم ولن ينقطع ، وتخاذل وانبطاح بعض العرب والمسلمين ، وارتمائهم في مستنقع التطبيع الاسن ، والمشروع الخياني لتصفية القضية الأولى للعرب والمسلمين ، واذا بالمقاومة تقلب الطاولة على الجميع ، وتسجل انتصارا عظيما اقر الصهاينة به ، وسوف يتحدث عنه المحللون كثيرا خاصة في النجاح الكبير باخفاء اي معلومة او حتي اشارة صغيرة يمكن ان تقود الى تكهنات بما وقع ، مما يعتبر فشلا استخبارايا وامنيا كبيرا للعدو والمخابرات الغربية قاطبة ، والذين ارتموا في حضن أمريكا ومضوا في خط التطبيع ، هذا الفشل الاستخباراتى والامني لحقه فشل عسكري في التصدي للمقاومين وايقافهم ، ولازمه سقوط اخلاقي بقتل الابرياء وتدمير واسع للمناطق المدنية ، في ظل دعم غربي كبير يشكل هو الاخر عدوانا على القيم والاخلاق وكل الالتزامات الدولية.
اسرائيل التي وجدت نفسها في هذه الورطة سعت لاتخاذ تدابير علها تسهم في تخفيف وقع الفاجعة على جمهورها المذهول ، وهم مابين مترقب في جحيم لاخبار أبنائهم الاسري في غزة ، واخرين طالهم الخوف وهم يعملون على مغادرة الكيان باي طريقة ، واذا بصواريخ المقاومة تضع حدا لتطلعاتهم وامالهم ، وتعطل المطار ، او على الأقل تحد من نشاطه ، الامر الذي يجعل من كل الكيان داخلا في ارتباك ، وهو يري المقاومة رغم كل القتل والتدمير يراها صامدة بل مازالت تقاتل وتتصدي ببسالة وقوة لمساعيه في التوغل البري وتحرير اسراه ، او حتي معرفة معلومات عن مصيرهم ، لكنها مجموعة خيبات وانتكاسات مني بها العدو والقادم اعظم.
سليمان منصور