إسرائيل تسعى لتوسيع انشطتها التجسسية
من المعروف عن اسرائيل سعيها بشتى السبل للوغول بعمق في مجال البرمجيات والتكنولوجيا حتى يتوفر لها سبيل ملائم لتوسيع دائرة انشطتها التجسسية واحكام الرقابة على كل من تستطيع وضعه تحت دائرة رقابتها ، وسواء نجح الإسرائيليون في ذلك ام لا فإنهم لايتوقفون عن مساعيهم هذه ، وقد سمعنا ونسمع كما الكثيرين حتى من غير المختصين عن البرامج التجسسية عالية الكلفة باهظة الثمن التى تنتجها دويلة الكيان الغاصب ، وتبيعها لمختلف الدول الراغبة ، وبعض الشركات الكبري العاملة في مجال الجريمة العابرة للحدود ، وأشهر هذه البرمجيات برنامج بيكاسوس الذى آثار ضجة كبري وكشفت التحقيقات عن شراء بعض دولنا العربية لهذا البرنامج في خطوة توضح المزيد من العمالة والارتهان للعدو الذى تمارسه هذه الحكومات الساقطة أخلاقيا وسياسيا.
ومن صور توسيع إسرائيل لاتشطتها التجسسية وسعيها لمزيد من بسط نفوذها على العالم ومحاولاتها التغلغل
في سبيل اكمال السيطرة ما امكنها ذلك ، في هذا المجال نقرأ عن الغزو الاسرائيلى لإحدى اكبر شركات التكنلوجيا وإنتاج وبيع الرقائق الالكترونية والبرمجيات وهي شركة
إنتل التى سعى الإسرائيليون إلى التواجد في إداراتها الفاعلة بطريقة تجعلهم يحققون ما يريدونه من سيطرة على هذا المجال.
وقال مختصون ان تعيين مديرَين إسرائيليَين لإدارة فرع الشركة العملاقة في “إسرائيل” ، ليس بالأمر العادى .
وقد تم تعيين الثنائي الإسرائيلي كارين سيغال ودانيال بيناتار في منصب الإدارة التنفيذية في الوقت الذى يشكل الإسرائيليون 10% من أعضاء الفريق المحيط بالرئيس التنفيذي للشركة الأم في مقرها في الولايات المتحدة. .
وتولي شركة “إنتل” أهمية خاصة لفرعها في “إسرائيل”، تماماً كما هي حال شركات أخرى مثل “قوقل”، التي تعتمد على الفرع الإسرائيلي لتطوير العديد من الخاصيات التي تُستخدم يومياً في محركات البحث.
أمّا “إنتل”، فلا تكتفي بتعيين إسرائيليين في المناصب العليا ، بل في الإدارة الوسطى أيضاً ، اذ تزخر الشركة المصنعة للرقائق الإلكترونية بمديرين تنفيذيين إسرائيليين.
وستكون كارين سيغال مسؤولةً أيضاً عن اختبار الرقائق الإلكترونية لـ”إنتل” في جميع أنحاء العالم ، بصفتها مسؤولة ملف الجودة ، إضافةً إلى منصبها التنفيذي في الأراضي المحتلة.
أمّا المدير التنفيذي الجديد الآخر دانيال بيناتار ، فسيتولى أيضاً الإشراف على جميع مصانع “إنتل” في جميع أنحاء العالم ، فضلًا عن منشآتها في “إسرائيل”.
وإضافةً إلى سيغال وبيناتار، هناك 34 إسرائيلياً في مناصب رفيعة في فروع “إنتل” في العالم.
ومع الاضطرابات التي يشهدها سوق الرقائق العالمية، تسعى “إنتل” لاستعادة دورها الريادي عالمياً كأكبر مساهم في سوق معالجات الحواسيب ، وتطوير عملها في مجال مراكز البيانات “Data Centers”؛ التقنية التي باتت تجذب عمالقة التكنولوجيا إلى الأراضي المحتلة، نظراً إلى التحصينات الأمنية والتسهيلات اللوجستية التي تقدمها حكومة الاحتلال لهذه الشركات.
وتعدّ “إنتل” إحدى أكبر الشركات المصنعة لرقائق الرسوم “Graphic Cards”، إلا أن مشكلة هذا المنتج عدم منافسته على صعيد تعدين العملات الرقمية المشفرة، ما دفع الشركة إلى البحث عن أفكار جديدة لتطوير هذه الرقائق.
وعلى صعيد الذكاء الاصطناعي، استعانت “إنتل” بـ”مختبرات هابانا” الإسرائيلية لتطوير معالجات الذكاء الاصطناعي.
ومع أنّ هذه المساعي لم تؤدِّ بعد إلى نتائج مرضية، إلا أنّها عنصر حيوي في توجه “إنتل” نحو الاعتماد أكثر على الإسرائيليين.
سليمان منصور.