أفاد الاتحاد العام للشباب المسيحي السوداني بأن الاستخبارات العسكرية في مدينة شندي بولاية نهر النيل قامت باعتقال عدد من النازحين المسيحيين من أبناء جبال النوبة في الثاني من أكتوبر الجاري. هؤلاء النازحون فروا من ولاية الخرطوم بحري بحثًا عن مكان آمن بسبب النزاع المستمر في المنطقة.
وأشار رئيس الاتحاد، أسامة سعيد موسى كودي، في بيان صدر يوم الجمعة، إلى أن عدد المعتقلين بلغ 25 امرأة و54 طفلًا و16 رجلًا، وجميعهم ينتمون إلى كنيسة العزبة في الخرطوم بحري. وأوضح أن هؤلاء المعتقلين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية داخل مراكز الاحتجاز التابعة للاستخبارات العسكرية.
كما ذكر البيان أن بقية الأسر، بما في ذلك كبار السن والمرضى، تتواجد في فناء كنيسة المسيح بشندي. وأكد الاتحاد أن جميع المعتقلين ينتمون للطائفة المسيحية ويعانون من استهداف ديني واضح، مما يثير القلق حول حقوقهم الإنسانية.
وأدان الاتحاد في بيانه الأخير هذا السلوك، واعتبره تصرفًا غير أخلاقي يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان، لا سيما الحق في حرية العبادة والتنقل. وأكد البيان على ضرورة احترام حقوق الأفراد في ممارسة شعائرهم الدينية دون أي تمييز أو تقييد.
كما أشار البيان إلى أن استهداف الأفراد بناءً على دينهم وهويتهم يتعارض مع المعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العبادة وتحمي حقوق الأقليات الدينية. وأكد الاتحاد على أهمية الالتزام بهذه المعايير الدولية لضمان حقوق جميع الأفراد.
وحمّل الاتحاد السلطات في ولاية نهر النيل وأجهزة الأمن والاستخبارات العسكرية المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين وما قد يتعرضون له من مخاطر. وطالب بالإفراج الفوري عنهم وتحسين ظروفهم الإنسانية، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية حقوقهم.
المصدر: الراكوبة