تحت عنوان “هدف العقوبات على بيلاروس، جعل بوتين يتعب من لوكاشينكو”، نشرت “أوراسيا إكسبرت” نص لقاء مع أستاذ بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، حول جدوى الضغط بالعقوبات على بيلاروس.
وجاء في اللقاء مع الدكتور جون هاربر: في ذكرى الانتخابات الرئاسية في بيلاروس، في التاسع من أغسطس الجاري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مينسك، ما وجه ضربة قاسية لاقتصاد الجمهورية. في الوقت نفسه، قالت واشنطن إنها ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتعزيز مصالحهم المشتركة، في بيلاروس.
على الرغم من تراجع النشاط الاحتجاجي في بيلاروس، تصعّد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضغط العقوبات المنسق على مينسك. لأي هدف؟
الفكرة في أن العقوبات ستظل سارية حتى يسمح النظام بما يراه الغرب انتخابات حرة ونزيهة.
لا شك في أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يأملان في أن يسحب بعض رجال الأعمال الخاضعين للعقوبات دعمهم عن النظام أو يضغطوا عليه. حتى لو لم يحدث ذلك، فإن العقوبات تعد وسيلة لمعاقبة لوكاشينكو وأنصاره.
كما يعلم الغرب، فإن العقوبات الجديدة ستجعل بيلاروس، من دون شك، أكثر اعتمادا على روسيا، ماليا وسياسيا، مما كانت عليه في الواقع. ربما يُفترض أن هذا هو الثمن الذي يجدر دفعه لمعاقبة النظام البيلاروسي وتشجيع الدائرة المقربة من لوكاشينكو للابتعاد عنه. قد يكون الأمل وراء العقوبات هو أن يتعب بوتين، عاجلاً أم آجلاً، من لوكاشينكو ويدعم بديلا عنه. بالطبع، قد لا يأتي نظام جديد في بيلاروس أكثر ودية تجاه الغرب من النظام الحالي.
إلى أي مدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على استعداد للتدخل في الوضع في بيلاروس اليوم؟
مما لا شك فيه أن هناك أشخاصا في الحكومات وبين ممثلي المجتمع المدني في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يرغبون في القيام بذلك. ولكن، يبدو أن بيلاروس تفتقر إلى معارضة منظمة على النحو الذي يسمح بمساعدتها.
المصدر:RT