أوجه متعددة للتآمر على العراق
لم يرق للغرب المستكبر وكيان الاحتلال وجوغة المطبعين من الإعراب عديمي النخوة والأخلاق لم يرق لهم ان يستقر العراق وينهض مؤسسا حكما مدنيا ودستورا يحكم البلد لان بسط الحريات في العراق وترك العراقيين يختارون حكامهم دون تدخل او وصاية تنتج عنه حكومة قوية مفوضة شعبيا لن ترضخ للغرب ولن تقف ضد توجهات شعبها الذي يؤيد المقاومة ويحارب الاستكبار والإرهاب بل اثبتت التجربة ان العراقيين يتصدون للتكفيريين ولايقبلون بتدخل الاخرين في شؤونهم ويريدون حكومة مستقلة تقيم علاقات مع الآخرين على اساس الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة دون وصاية او رضوخ وخضوع.
ويعرف الغربيون واذنابهم في المنطقة عمق العلاقة بين الشعبين العراقي والإيراني وان الأوضاع لو مضت كما يريد الشعب في البلدين فسيتأسس حلف قوي تصعب هزيمته وانه سيكون سببا في استقلال العراق وقوته ومنعته واقتداره لذا يضع الغرب وعملاؤه العراقيل امام اى خطوة تنحو باتجاه قيام علاقة متينة بين البلدين ، ولم يكتف المتآمرون على العراق بذلك بل وضعوا العراقيل امام قيام الحكومة العراقية بتوقيع اتفاقيات مع دول كالصين وروسيا لان هذا يهدد المصالح الصهيوامريكية وعلى العراقيين ان لايخطو اى خطوة لاترضي أمريكا ، وهل هذا الا الاستعمار في ثوبه الجديد؟
دعونا نقف مع هذه المفارقات
يعترض الغرب وتبعا له أدواته بالإقليم والداخل على اتفاقية قضت بمنح الصين نفط لبناء العراق وتأسيس بنية تحتية قوية فقالوا انه قرار مرفوض وقيل عنه استعمار ، لكنهم في المقابل يضغطون باتجاه ان يذهب مليون ونصف مليون برميل للاردن ومصر ومد أنبوب البصرة العقبة بعشرات المليارات وعلى نفقة العراق وقيل هذا استثمار.
هل هذا تناقض ام ضحك على الذقون ام انبطاح للاوامر ألامريكية.
انه استنزاف واضح ومقصود لثروات الشعب العراقي والجنوب تحديدا وهو تواطؤ خفي مع العدو فالاردن ومصر مطبعان بالكامل ويمدان كيان العدو بما يريد وحتما سيكون لإسرائيل نصيب من نفط العراق علم الأخير ام لم يعلم.
انها خطة بعيدة المدي تهدف لضرب اقتصاد العراق وافقار بلد يعج بالمقاومين مقابل انعاش اقتصاد مصر والاردن المنخرطان في مشروع التطبيع واضعاف جذوة المقاومة في المنطقة ، وهذا الذي يجرى ليس إلا صورة من صور التآمر على الشعب العراقي.
سليمان منصور