تحت عنوان “المصفحة المهداة..”، كتب أنطون لافروف، في “إزفيستيا“، حول جدوى الآليات التي تركتها الولايات المتحدة لطالبان في أفغانستان.
وجاء في المقال: وعد قائد القيادة المركزية الأمريكية بالجيش الأمريكي، كينيث ماكنزي، بأن الطائرة التي تم التخلي عنها أثناء الإجلاء في مطار كابول لن تحلق أبدا في الجو. ولكن في الأول من سبتمبر، ظهرت لقطات فيديو لقافلة من المتطرفين ترافق مروحية نقل من طراز UH-60 تخفق عليها راية طالبان.
لم يحرق البنتاغون أو يفجر عشرات الطائرات والمروحيات والعربات المدرعة التي تراكمت في مطار كابول الدولي أثناء الإخلاء. في المجموع، بقيت هناك 73 طائرة تابعة للقوات الجوية الأفغانية السابقة.
لكن من دون مساعدة خارجية جدية واعتراف دولي جزئي على الأقل بالحكومة الجديدة، لن يكون من الممكن استخدام كل هذه الثروة. وأكدت مقاطع فيديوهات النصر من مطار كابل أن معظم المعدات التي تُركت هناك تعرضت في الواقع لأضرار جسيمة.
القواعد الجوية الحكومية في باقي أنحاء البلاد، مسألة أخرى. فلقد تمكنت حوالي 80 طائرة ومروحية من الوصول إلى طاجيكستان وأوزبكستان ووادي بنجشير. ومع ذلك بقيت عشرات الآليات في أيدي طالبان. وحتى قبل سقوط كابل، أعلنت طالبان أن بعض الطيارين الأفغان انشقوا وانضموا إلى جانبها.
لكن الأطقم المدربة وحدها لا تكفي. فحتى آلية بسيطة، مثل المروحية الروسيةMi-17 ، لا يمكنها الطيران لفترة طويلة في أيدي مجموعة محظورة في جميع أنحاء العالم. تتطلب أي طائرة أو مروحية حديثة الصيانة الدورية وقطع الغيار ومواد استهلاكية. فلا يمكن تشغيلها من دون وقود خاص لا تنتجه أفغانستان.
العربات المدرعة والأسلحة والذخائر والمعدات التي استولت عليها السلطات الأفغانية الجديدة ستسبب لها مشاكل أكبر من فوائدها. في مطار كابول وحده، ترك الأمريكيون مائة مركبة قتالية حديثة ذات عجلات. كان من الأصعب إعطابها بشكل نهائي. ليس من المستغرب أن المقاتلين جمعوا في جميع أنحاء البلاد آلاف العربات المدرعة من مختلف الأنواع وراحوا يتحركون عليها بنشاط، متخليين عن الدراجات النارية والشاحنات الصغيرة التي ربحوا الحرب عليها.
المصدر: RT