أعاد التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا النظر في موعد المسيرة الوطنية المقبلة ضمن فعالياته المستمرة منذ عام المطالبة بوقف الحرب على غزة وإنصاف الفلسطينيين وإنهاء تصدير السلاح البريطاني إلى إسرائيل، وذلك لضمان عدم تزامنها مع عطلة يهودية.
وأكد التحالف المؤيد لفلسطين في بيان رسمي له أنه سيتم تقديم موعد الاحتجاج الذي كان مقررًا في الأصل في 12 أكتوبر إلى يوم 5 أكتوبر لتجنب تعارضه مع مهرجان يوم الغفران.
وأوضح البيان أن القرار اتخذ بعد التشاور مع أعضاء التحالف المؤيد لفلسطين، بما في ذلك النشطاء اليهود، الذين يشكلون وحدة كبيرة داخل الحركة المؤيدة لفلسطين.
وجاء في البيان: “نحن بحاجة إلى أكبر قدر ممكن من التعبئة لإظهار تضامننا، والمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية، ودعوة الحكومة البريطانية لوقف تسليح إسرائيل”.
وأضاف: “ولكي نتمكن من تحقيق ذلك، أعلنا في وقت سابق عن تنظيم مظاهرة وطنية في لندن في الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول. ولكن بعد التصريحات التي وردتنا، بما في ذلك من أعضاء الكتلة اليهودية ـ التي تمثل الآلاف من اليهود الذين شاركوا في كل مسيرة على مدار العام الماضي، قررنا تغيير التاريخ إلى الخامس من أكتوبر/تشرين الأول لتجنب الاشتباك مع يوم الغفران”.
ووفق مصادر من التحالف فقد طلبت شرطة العاصمة لندن من المنظمين إعادة النظر في ترتيب المسيرة الوطنية بعد إثارة مخاوف من أنها قد تتعارض مع يوم الغفران وقد تؤثر على الخدمات في المعابد اليهودية القريبة.
ويضم التحالف المؤيد لفلسطين: حملة التضامن مع فلسطين، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وائتلاف أوقفوا الحرب، ومنتدى فلسطين في بريطانيا.
وكان التحالف المؤيد لفلسطين قد نظم يوم السبت الماضي مظاهرة حاشدة في العاصمة لندن، شاركها فيها عشرات الآلاف من المؤيدين لفلسطين، رافضة للحرب وللاستمرار في تزويد بريطانيا لإسرائيل بالسلاح.
وسار المتظاهرون من وسط لندن باتجاه السفارة الإسرائيلية في غرب لندن وتفرقوا بالقرب من هايد بارك.
وقد شهدت المظاهرة التي حضرتها “عربي21″، حضورا أمنيا كثيفا بالقرب من السفارة الإسرائيلية، حيث عقدت مجموعة مؤيدة لإسرائيل حدثاً خاصاً بها هناك لإحياء ذكرى المئات الذين قتلوا في مهرجان نوفا الموسيقي والمطالبة بإعادة الأسرى الذين احتجزتهم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر.
وقد سبق المظاهرة جدل بين المنظمين والشرطة البريطانية حول تغيير توقيت انطلاق المظاهرة، قبل أن تعود الشرطة البريطانية وتتجاوب مع خطة المنظمين التي قدموها للشرطة قبل نحو ثلاثة أسابيع من موعد المظاهرة.
المصدر: عربي21