أخبار السودان :
أمريكا.. سقوط أخلاقي وقانوني كبير
سقطت أمريكا اخلاقيا وقانونيا، وفقدت اي شرعية تاجرت بها منذ عقود بل استخدمتها ضد كل من تعاديه، ولم يبق لها اي حق في الحديث عن حقوق الإنسان ورعاية الحق في التعبير .
أمريكا اليوم وقد انكشفت حقيقتها وزال القناع وافتضح زيفها أصبحت دولة بوليسية كبيرة تعتقل المحتجين سلميا وترفض تعبيرهم عن رأيهم بالطريقة التى يكفلها لهم القانون ، وهاهي أمريكا تسقط بشكل مريع وهي تعتدي على طلابها وهم يعلنون تأييدهم لفلسطين ، وتسمح للطلاب
الصهاينة بأن يعتدوا على زملائهم في ظاهرة تخالف القواعد الديموقراطية المدعاة.
ويعلم الجميع أن الادارات ألامريكية المتعاقبة عملت باستمرار على توظيف كل الظروف لخدمة إسرائيل فمن المضايقة لكل الجامعيين اساتذة وباحثين وطلبة ان بدرت من اي احد منهم مساندة للحق الفلسطيني ، ثم الحديث بقوة عن معاداة السامية سعيا لاخافة كل من يتحرك ضد إسرائيل ويدعم الاحتجاجات ، ولم تقف جهود الإدارة ألامريكية عند هذا الحد بل عمدت إلى استخدام الأموال لشراء المواقف وتم صرف مبلغ مئتان وخمسون دولارا لكل طالب ينضم إلى المظاهرات المضادة التى تدعم إسرائيل وتستنكر مايقوم به الطلاب المؤيدون لفلسطين ، وهذا الأسلوب ظلت أمريكا تنتقده باستمرار وتصف الدول التى تستخدمه بالدول الفاسدة التى لاتتيح الأجواء السليمة للتعبير عن الراي واذا بالادارة ألامريكية تقع في المحذور الذى تهاجم الاخرين عليه وتصبح هى كغيرها من الدول الدكتاتورية الفاسدة وتبتعد تماما عن الشعارات التي كانت ومازالت تروج لها إذ تدعي انها حامية الديموقراطية وراعية الحقوق لكن الأحداث الان كشفت الزيف وافتضح الادعاء وسقطت أمريكا في اختبار الأخلاق والصدق والقيم.
ان الطلاب الامريكان المحتجون على سياسة حكومتهم بدعم إسرائيل اوصلوا لمجتمعهم ان دعم فلسطين وانتقاد إسرائيل ليس جرما وهو ما كان يسعي اللوبي الصهيوني إلى ترسيخه عبر العصور وهاهم الطلاب المؤيدون لفلسطين يسقطون أمريكا اخلاقيا وسياسيا وقيميا وهم يؤكدون ان هناك قطيعة واضحة بين النخب الحاكمة في أمريكا والغرب عموما وبين الشعوب.
سليمان منصور