كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية تفاصيل جديدة عن مباحثات التطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الوكالة أن الاتفاق “التاريخي” يقترب أكثر فأكثر، مشيرة إلى أن واشنطن عرضت على السعودية بيعها أسلحة متقدمة كانت تحظر المملكة من الحصول عليها مسبقا، مقابل تخلي الأخيرة عن استخدام التكنلوجيا الصينية، لا سيما تلك المستخدمة في الشبكات الحساسة بالبلاد.
وأوضحت أن تفاصيل الصفقة المحتملة قد تتضمن أيضا سماح واشنطن للرياض بالبدء في برنامج نووي مدني.
وقالت “بلومبيرغ” نقلا عن مصادر، إنه بالرغم من تعطل المفاوضات مطلع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن الاتفاق يقترب أكثر خلال الفترة الحالية.
وتابعت: “من المحتمل أن تعيد مثل هذه الصفقة تشكيل الشرق الأوسط، فإلى جانب تعزيز أمن إسرائيل والسعودية، فإن من شأنها أيضا أن تعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة على حساب إيران وحتى الصين”.
وتابعت بأن الاتفاقية ستحتاج إلى موافقة الكونغرس لأنها قد تمنح السعودية إمكانية الوصول إلى الأسلحة الأمريكية المتقدمة التي كانت محظورة في السابق.
وقالت الوكالة إن الولايات المتحدة والسعودية متفقتان على أن شرط المضي قدما في هذا الملف، هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة.
ورجحت الوكالة وجود عقبات حقيقية في هذا المسار، أبرزها كيفية إقناع الكونغرس بالموافقة على صفقة تلزم الولايات المتحدة بحماية السعودية عسكريا وهو أمر صعب على البيت الأبيض، خاصة إذا اختارت إسرائيل عدم الانضمام إلى الاتفاق.
كذلك لا يزال العديد من المشرعين الأمريكيين يشعرون بالقلق من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على خلفية جريمة مقتل الكاتب جمال خاشقجي.
ومن العقبات أيضا، وجود تخوف لدى المشرعين الأمريكيين بشأن استراتيجية السعودية لخفض إنتاج النفط والتي تسببت في ارتفاع أسعار الخام.
وتوجد تخوفات من أن الحكومة المتطرفة التي يرأسها بنيامين نتنياهو قد لا ترحب بالاتفاق، لا سيما أنه سيحث على خيار حل الدولتين، ويعطي حقوقا أكثر للفلسطينيين.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار السعودية قبل أيام في إطار محاولات إقناعها بالتطبيع مع السعودية.
المصدر: عربي21