أخبار السودان :
أسئلة إلى المتحاربين ومن يدعمهم
قرابة المائة يوم والخرطوم تشتعل حربا أثرت على كل مناحي الحياة ، وامتد الأثر السالب على بقية الوطن الذي يبكي دما على ما يحدث فيه ، وفي المقابل يظل قادة الحرب ودعاة استمرارها سادرين في غيهم ، ماضين في تعذيب الشعب السوداني المنكوب ، واحدي أبرز معالم النكبة والأبتلاء وجود هؤلاء القادة العاطلين عن أي موهبة ، البعيدين عن الاهتمام بشؤون شعبهم والويلات التي تعتريه ، ومن خلف هؤلاء القادة السيئين يقف سياسيون اكثر فشلا وبؤسا ، لم يعملوا يوما لما يخفف معاناة الشعب الذي يرون حكمهم له خاصا بهم وحكرا عليهم ، ولا يقبلون ان يفكر احد في اقصائهم وكان قدرنا ان نبقي محكومين لهم.
لهؤلاء القادة الغير مؤهلين للقيادة ، وهؤلاء الساسة الذين لا خير فيهم نقول استمعوا لشعبكم ولو مرة واحدة وهو يطرح عليكم أسئلة ان اجبتم عنها بصدق ربما تسهمون في إنهاء هذا الوضع الكارثي الذي نعيشه.
هل حقا قامت هذه الحرب اللعينة إنتصارا لخيار الشعب في الحكم المدني الديموقراطى؟
وهل حقا هناك علاقة لهذه الحرب بمن يحكم ؟ وكيف تحكم الدولة السودانية؟
وهل حقا ان هذه المعركة بين الجيش وفصيل عسكري تمرد عليه؟ ام انها أكبر من ذلك بكثير؟
وهل حقا هي معركة ضد الإسلاميين
ام ان هذا ليس إلا عنوانا اريد به تجميع السودانيين خلف من يدعي حربه على الإسلاميين والمتاجرة بذلك وصولا إلى مكاسب انية او مستقبلية؟
وماعلاقة الديموقراطية والحرب على الإسلاميين بالتخريب المتعمد والممنهج لمؤسسات الدولة وإحراق وتدمير كل الموروث الثقافي والعلمي في البلد؟
وماعلاقة العناوين المدعاة بالنهب والسلب والتخريب والتدمير الذي لم تنج منه ممتلكات عامة او خاصة؟
هل سألنا انفسنا لماذا أحرقوا المكتبات العلمية؟ وماعلاقة المكتبات بالتحول الديموقراطي المزعوم؟ ولماذا استهدفوا معاشيي المؤسسات الأمنية والعسكرية؟
وماعلاقة هؤلاء وقد بلغ بعضهم الثمانين من عمره ماعلاقته بالتحول الديموقراطي؟ .
هلا اجابنا قادة الحرب او الصامتون عن تداعياتها الكارثية لماذا أحرق هؤلاء الهمج الرعاع الجامعات السودانية وأحرقوا معها كل مكتباتها العلمية؟
هل حرق المؤسسات العلميه بتاريخها وإرثها يساعد في إستعادة الديموقراطيه المفقوده كما يزعمون؟
لماذا دخلوا الدار السودانية للكتب وعاثوا فيها تخريبا وفسادا ؟
لماذا أتلفوا المتحف القومي ودار الوثائق ودمروا كل الارشيف ؟!!
هل بمثل هذه الاعمال المنكرة والقبيحة تتم محاربة الإسلاميين والفلول وتستعاد الديموقراطيه كما يزعمون؟
لماذا تم تدمير مكتبة الإذاعة القومية؟
هل يبحثون عن الإسلاميين والديموقراطيه ويحتملون العثور عليهما تحتها ؟
اجيبوا على هذه الأسئلة ايها الفاشلون.
سليمان منصور