قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن حل المشكلة المتعلقة بتمديد اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود مرتبط بوفاء الدول الغربية بوعودها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء خلال مؤتمر السفراء الأتراك الرابع عشر، الذي أقيم في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، بحسب وكالة الأناضول.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تبنت دور “الدولة المحورية” في حل الأزمة الروسية-الأوكرانية، “عبر الموقف المتوازن والعادل الذي انتهجته منذ اليوم الأول”.
وأكد أن تركيا ساهمت في تمديد مبادرة الحبوب في البحر الأسود، “التي حالت دون حدوث أزمة غذاء من شأنها أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس”.
وتابع: “اتصالاتنا مستمرة من أجل إعادة تنفيذ مبادرة الحبوب، التي تم تعليقها اعتبارا من 17 يوليو/ تموز 2023، عبر توسيع نطاقها”.
وأوضح أردوغان أن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، “يراعي قضية وصول منتجات الحبوب إلى الأشقاء الأفارقة”، مشيرا إلى إمكانية إيجاد قاسم مشترك حول هذه المسألة.
وقال أردوغان: “لا شك أن حل هذه المشكلة (أزمة الحبوب) دون الدخول في مزيد من التعقيد مرتبط بوفاء الدول الغربية بوعودها”.
وشدّد على عدم مراعاة الغرب مبدأ الوفاء بالعهد في هذا الملف خلال الفترة الماضية.
وقال إنه لم يتم اتخاذ خطوات دبلوماسية “لتحويل المناخ الإيجابي الذي خلقته مبادرة البحر الأسود إلى وقف لإطلاق النار، ومن ثم سلام دائم”.
وشدّد على أن بعض الجهات تواصل “صب الزيت على النار” بدلًا من اتخاذ تلك الخطوات.
وفي 22 تموز/ يوليو 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلاميا بـ”صفقة الحبوب”، التي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
وفي 17 تموز/ يوليو الماضي، رفضت موسكو تمديد الاتفاقية، وقالت إنها “ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها”.
ويشدد بوتين على أنه “يجب إزالة كافة العقبات أمام المصارف الروسية والمؤسسات المالية التي تخدم توريدات الأغذية والأسمدة، بما في ذلك الدمج بمنظومة “سويفت” الدولية للتعاملات المصرفية”.
كما تشترط موسكو إعفاء توريدات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية من العقوبات، واستئناف توريدات المكونات وقطع الغيار للمعدات الزراعية.
المصدر: الأناضول