تحت العنوان أعلاه، كتب أرتيمي شارابوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس“، حول دعم الناتو لأوكرانيا عبر أنقرة.
وجاء في المقال: يواصل الناتو تطوير القوات المسلحة الأوكرانية بنشاط. فقد وضع الحلف برنامجا خاصا لتحديث قوات أوكرانيا المسلحة، يتضمن توريد المعدات العسكرية الحديثة وتدريب أفراد الجيش والبحرية. يشكل تطوير الأسطول الأوكراني في البحر الأسود في مواجهة أسطول البحر الأسود الروسي أحد المجالات ذات الأولوية للحلف.
من المتوقع أن تتضاعف قوات البحرية الأوكرانية تقريبا، بحلول العام 2025. وسوف يحصل أسطولها على أحدث السفن “طرادات من طراز Ada” التي يجري تعميرها في أحواض بناء السفن في تركيا. الأربعاء، أقيم حفل وضع عارضة الأساس الأولى السفينتين، من السفن التي من المتوقع أن يتم بناؤها بشكل مشترك بين أوكرانيا وتركيا.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري أليكسي فاليوجينيتش، لـ”كوميرسانت”، إن احتمال تكاتف أوكراني تركي في البحر الأسود يجب أن يثير قلق روسيا بشكل جدي. وبحسبه، في السنوات المقبلة، قد يتغير ميزان القوى في البحر الأسود بشكل كبير.
وأضاف فاليوجينيتش: “لنقل إن أوكرانيا وتركيا تكملان بعضهما البعض بمعنى ما. لدى إحداهما صناعة تحتضر ولا يزال بالإمكان إحياؤها؛ ولدى الأخرى القدرة والرغبة في التطور، بالإضافة إلى الاستثمار. لذلك، على المدى الطويل، يمكن أن تنشأ منهما كتلة طبيعية. ولكن ينبغي أن نتدارك هنا أن جميع الأجهزة الإلكترونية و”مكونات” السفن الحربية سيتم تصنيعها في الغرب. لكن هذه تفاصيل صغيرة في الحياة. طرادات Ada هي أولى بنات المجمع العسكري الصناعي التركي في المجال البحري.
هل هناك تهديد مباشر لروسيا من مثل هذا التكاتف؟
بالطبع، هذا ليس تهديدا عسكريا مباشرا، لكن حقيقة أن الاستفزازات في البحر الأسود ستصبح أكثر تواترا على مر السنين واضحة للعيان.
المصدر:RT