أخبار السودان:
اوقف الإتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) الدعم المالي وتمويل المشروعات الذي يقدمه للإتحاد السوداني لكرة القدم بعد أن قدم فريق المراجعة المصري المكلف من قبل الفيفا تقريرا سيئا ومتكاملا للإتحاد الدولي عن الأداء المالي للإتحاد السوداني لكرة القدم وشبهات الفساد في السياسات المالية وعدم الشفافية وخاصة الصرف المالي الذي يخالف الإجراءات المالية والتعاقدية المطلوبة.
وذكر وفد المراجعة المفوض من مكتب المراجعة المصري المكلف من الفيفا أن الإتحاد السوداني لكرة القدم يخالف اللوائح والإجراءات المالية المطلوبة فيما يلي الصرف من الاموال المقدمة إليه من الإتحاد الدولي خاصة المتعلقة بالمنتخبات الوطنية والمعدات الرياضية بعد مراجعة التعاقدات السابقة المتعلقة بالصرف عليها من معسكرات وفنادق ومعدات رياضية وكانت جميع التعاقدات وإجراءتها تتم بأسماء أشخاص مقربين من رئيس الإتحاد كمال حامد شداد وبفواتير مبدئية وتحرر الشيكات بأسمائهم الأمر الذي يخالف توجيهات الفيفا والتي طلبت من الإتحاد السوداني لكرة القدم التعامل مع جهات وليس أشخاص (اسماء عمل) وبفواتير نهائية وطلبت أكثر من مرة إزسال فواتير نهائية وأكدت الفيفا تحملها لقيمة الضرائب (القيمة المضافة) إلا ان الإتحاد السوداني رغم ذلك لم يحضر الفواتير النهائية وإنتهت المدة الممنوحة له لإحضارها وتوفيق أوضاعه المالية بسبب فشل منسوبيه في إحضارها لانهم تلاعبوا في القيم المالية في الفواتير المبدئية فكانت الفواتير المبدئية بقيمة والفواتير النهائية بقيمة مختلفة عنها.
مكتب المراجعة المصري
وكان الأمين العام للإتحاد السوداني لكرة القدم حسن ابو جبل قد تنصل من مسئولياته وإختصاصاته التي منحها له النظام الأساسي للإتحاد السوداني لسنة 2017م وأكد لفريق المراجعة المفوض من الفيفا لمراجعة حسابات الإتحاد السوداني بأنه غير مسئول عن التصاديق المالية كما أن جميع الفواتير التي يتم التصديق بموجبها فواتير مبدئية ولا تذهب الأموال المصدقة لأصحاب المصلحة مباشرة وأنه كأمين عام غير مسئول واوضح بان المسئولية مسئولية الإدارة المالية التي يرأسها الدكتور أمين حلمي.
مكتب المراجعة المصري
وشهدت الفترة السابقة خلافا كبيرا بين الأمانة العامة للإتحاد بقيادة حسن ابو جبل والإدارة المالية بقيادة امين حلمي في السياسات المالية وتحديد المسئوليات والواجبات والإختصاصات وكان المدير المالي قد رفض أكثر من مرة تمرير بعض التعاقدات التي صادق عليها الرئيس والأمين العام لمخالفتها للإجراءات المتبعة إلا انه كان يواجه بضغوط كبيرة من رئيس الإتحاد كمال شداد الذي كان يساند الأمين العام بسبب تقاطع المصالح بينهما فملف الدعم المالي للفيفا والصرف عليه فقط بيد الرئيس شداد والأمين العام ابو جبل والمدير المالي حلمي ومستشار شداد مازن ابو سن فلا احد غيرهم يعلم عنه شئيا فالأمين العام حاول توريط المدير المالي وقدم معلومات خاطئة لمكتب المراجعة المصري الذي كلفه الفيفا بمراجعة أموال الإتحاد السوداني حمل خلالها المسئولية لرئيس الإتحاد والمدير المالي وقال بأنه كأمين غير مختص بالتصديقات المالية وإجراءاتها وإنما يوقع فقط في الشيكات مع رئيس الإتحاد وان ذلك من صميم عمل المدير المالي مع ان النظام الأساسي للإتحاد السوداني منح ذلك الحق فقط للأمين العام دون غيره.
يذكر ان التجاوزات المالية التي ذكرها المراجع للفيفا وبسببها تم إيقاف الدعم المالي عن الإتحاد السوداني سببها الرئيس والأمين العام لمخالفتهم للإجراءات المالية التي حددها الفيفا للصرف من امواله المخصصة للإتحادات الوطنية.
ويعتبر تجميد أموال الاتحاد السوداني لدى الفيفا خسارة كبيرة وصدمة حقيقية للإتحادات المحلية واندية الممتاز والوسيط التي كانت تنتظر دعم الفيفا للإتحاد السوداني لتسيير نشاطها في ظل الإرتفاع الجنوني للمنصرفات والتكاليف الباهظة في تسيير النشاط والأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعيشها السودان بعد الثورة المجيدة.
اليوم التالي