ادانة دولية للانتهاكات بشرق الجزيرة
توالت الادانات الداخلية الإقليمية والدولية لما يجري من انتهاكات فظيعة بمنطقة شرق الجزيرة إذ ظلت قوات الدعم السريع تمارس العدوان البشع والغير مسبوق على المواطنين الأبرياء في ابتعاد تام عن الأخلاق والدين والعرف والمسؤولية وحتى الوعي السياسي.
وتتحدث الأنباء رغم قلتها عن ظروف صعبة يعيشها انسان المنطقة فما بين التعذيب والتنكيل والقتل والتشريد والنزوح أصبح مواطن المنطقة الان مغلوبا على آمره مظلوما لايجد من يخلصه من هذا العناء والمجرمون يعيثون في الأرض فسادا ولم يسلم منهم بشر ولاشجر ولامدر ولا حجر.
وفي إطار التفاعل الدولى مع الأحداث والذي مازال خجولا لايرقي إلى حجم الكارثة ادانت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع لشنها هجمات انتقامية في ولاية الجزيرة ، وقالت المنظمة ان الهجمات أسفرت عن انتهاكات واسعة من قتل ونهب وعنف جنسي.
وجددت المنظمة دعوتها لجميع أطراف الصراع بضرورة إنهاء الهجمات العشوائية والمتعمدة على المدنيين.
وفي بيان صحفي صدر الخميس وذلك بعد تصاعد أعمال العنف في ولاية الجزيرة خاصة المنطقة الشرقية منها على خلفية انشقاق القائد العسكري بالدعم السريع ابوعاقلة كيكل وانضمامه للجيش قالت المنظمة إن قوات الدعم السريع هاجمت تمبول ورفاعة والهلالية والسريحة والعزيبة في شرق الجزيرة مما أسفر عن مقتل أشخاص في منازلهم وفي الأسواق والشوارع ، ونهبت القوات المعتدية الممتلكات بما في ذلك الأسواق والمستشفيات وفق ما نقلت المنظمة عن شهود عيان.
المنظمة طلبت من الجميع عدم تغذية
هذا الصراع الوحشي ، وتمنت أن تتوقف فورا الإمدادات المباشرة وغير المباشرة لجميع الأسلحة والذخيرة لكلا الجانبين، واحترام وإنفاذ نظام حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على دارفور.
كما حثت جميع أطراف الصراع على السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يحاولون الفرار من مناطق الصراع.. وضمان تيسير تسليم المساعدات الإنسانية دون عوائق أو قيود لجميع المحتاجين دون تمييز.
وبحسب افادات مباشرة لمنظمة العفو الدولية قدمها شهود عيان قال أحد أقارب بعض الضحايا ( الذي فر إلى مدينة كسلا.) قُتل ابن عمي البالغ من العمر 42 عامًا وثلاثة أقارب آخرين على يد قوات الدعم السريع في تمبول.
وأخبر ثلاثة أشخاص آخرون منظمة العفو الدولية أن بعض أفراد أسرهم ما زالوا في عداد المفقودين. وقال أحد الأقارب “والدي وخالتي وزوجة أبي وعمي وأخي الأصغر وجدتي مفقودون جميعًا، كانوا يعيشون في تمبول التي هاجمتها قوات الدعم السريع يوم الأحد 20 أكتوبر الماضي وهذه هي المرة الأخيرة التي سمعنا.. فيها عنهم. لا نعرف ما إذا كانوا أحياء أم أموات، نحن مدمرون تمامًا
سليمان منصور