حزب الله يذهل أعداءه ويرعبهم
وقد انقضي الان شهر على اغتيال إسرائيل لقادة حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله لم يتوقع كثيرون ان يتعافي الحزب الله من هذه الضربات القوية والصعبة التى تعرض إليها لكن الواقع اليوم في الميدان يقول ان المقاومة قد اذهلت أعداءها وارعبتهم واربكت حساباتهم وأدخلت السرور في قلوب الاحرار واشعرتهم بالفخر والعز.
ونعرف ان العدو الإسرائيلي ظل ولمدة عام يوالى المقاومة وبيئتها بالقصف الجوي والمدفعي ويحرق ويدمر المنازل والمصالح ويقتل المقاومين والمدنيين وخلال هذا العام قدم حزب الله تضحيات كبرى وارتقي العديد من الشهداء على طريق القدس مع اصرار من المقاومة على الاستمرار في عمل جبهة الإسناد وتوسيع دائرة استهداف العدو والتأكيد على ان وقف عمليات المقاومة إسنادا لغزة مرتبط بإيقاف العدوان وصمد المقاومون في لبنان ووفوا بعهدهم ولم يتوقفوا عن إسناد غزة إلى أن دخلوا في الحرب بشكل كامل ضد اسرائيل وقد شنت عليهم العدوان الشامل وقتلت آلاف المدنيين ودمرت البلد.
وفي بداية التصعيد عمد الإسرائيلى الى تفجير أجهزة الاتصال في يومين متتاليين وسبق ذلك وتبعه استهداف قيادات المقاومة واستطاع اغتيال عدد من القادة ابرزهم الشهيد السيد نصر الله ، واشفق المحبون على المقاومة وخشوا انهيارها بسبب هذا التصعيد العالى جدا من العدو والاستهداف الغير مسبوق ، وفي المقلب الاخر وصل القبح وسوء الخلق بالبعض إلى الفرح باغتيال قادة المقاومة ولم يخفوا اصطفافهم مع إسرائيل وسيرهم معها بالكامل ، وكانت امنيات هؤلاء ان تاتي مرحلة مابعد حزب الله حسب تعبير السفيرة ألامريكية في لبنان ، لكن المقاومة رتبت سريعا أمرها وتدرجت في حربها على العدو ومع إطلاق الشيخ نعيم قاسم تصريحه حول الدخول إلى مرحلة ايلام العدو شاهد العالم شكلا اخر لم يألفوه وحزب الله يوسع دائرة استهدافه بالنار لمدن ومستوطنات العدو والصواريخ والمسيرات ترعب الصهيوني وكانت عمليتا بنيامينا وقيساريا قد ادخلتا الكيان كله في حسابات لم يتهيأ لها ، وهاهو حزب الله يصعد عملياته في الميدان سواء على الحدود مع فلسطين ومحاولات العدو التوغل إلى داخل لبنان او مع العمل الكبير والمستمر في ضرب عدة مواقع مهمة في عديد من المدن مما اخاف العدو وداعميه من أن استمرار الحرب يعني استنزاف إسرائيل وهو سيؤدي إلى اضعافها وعجزها عن مواصلة الحرب وقد بدأت الان الأصوات تتعالى داخل كيان الاحتلال متحدثة عن ضرورة التعقل وعدم التهور ويقولون ذلك وهم يرون المقاومة – مقاتلين ومؤيدين – تزداد كل يوم يقينا بالنصر واسرائيل تشعر بالحرج وتعرف ان استمرار الحرب يمكن أن يودى بها إلى كارثة.
التحية للمقاومة قيادة ومجاهدين وبيئة صابرة صامدة مضحية مؤمنة بتحقيق النصر ، والتحية لأنصار المقاومة وهم بهذا الشموخ والخزى والعار لمؤيدى للعدو الصامتين عن جرائمه.
سليمان منصور