الإعلام السعودي سقوط أخلاقي ومهني
تابع الناس ويتابعون الدور السالب للإعلام السعودي والسعي لنشر الفتنة والانحلال والتحريض على الآخر والعمل الدؤوب على تفريق الأمة وخدمة مصالح العدو المجرم والاستكبار الظالم.
ومن من المهتمين لايعرف السموم التى تبثها شبكات ام بي سي وروتانا وغيرها وهم يسعون لطمس هوية الامة ونشر الانحطاط والعري والانحلال.
وفي هذه المعركة المصيرية التى يخوضها احرار الأمة ضد إسرائيل ومن يدعمها ادي الإعلام السعودي دورا كبيرا في خدمة العدو والترويج لأقواله وتبنيها ، ولايمكن ان ينسي الناس شماتة هذا الإعلام المتصهين عند استشهاد اي رمز من رموز محور المقاومة ، فهم فرحون مستبشرون باستشهاد قادة حركة حماس وقادة حزب الله وقادة الحرس الثورى وقادة المقاومة الإسلامية في العراق كما انهم مستبشرون فرحون باى ضربة يوجهها العدو لأطراف المحور في ايران والعراق و لبنان واليمن.
وقد رأينا مانشيت عكاظ متهكمة وهي تقول حماس بلا راس ، وكيف ان قناة ام بي سي اغضبت الاحرار في كل مكان وهي تصف الشهداء القادة بالارهابيين في تماه تام مع إسرائيل.
قناة العربية – او كما اسماها البعض العبرية – تلعب على المكشوف ولاتداري في مواقفها ، ولا تكتفي فقط بتبني وترويج رؤية الاحتلال والطرق باستمرار عليها ومحاولات نشر ثقافة التطبيع بل تجريم المقاومين والحكم عليهم بالإرهاب وإنما تمضي بعيدا في تصهينها وهي ترافق الجيش الإسرائيلي في محاولاته الفاشلة لغزو لبنان ، وتنال القناة اشادة من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية واعلام العدو ، وكما عبر احد الناشطين في هجومه على قناة العربية بأنها هي صوت إسرائيل باللغة العربية.
وفي إطار التعاون بين قناة العربية وجيش العدو يقوم فريق تابع للقناة بمرافقة جيش الاحتلال في تحركاته في تواطؤ غير مسبوق بين العدو وإحدى وسائل الإعلام التابعة لدولة عربية وإسلامية، ولا ادري كيف يكون التطبيع بين إسرائيل والسعودية ان لم يكن هذا هو التطبيع.
وقد رافقت القناة جيش الاحتلال في محاولاته دخول جنوب لبنان ، ونشرت صورا لأسلحة زعمت انها لحزب الله قائلة ان الجيش الإسرائيلي عثر عليها في انفاق بالقري الحدودية في محاولة لايهام المشاهدين بأن جيش العدو نجح في دخول هذه القري وكشف الانفاق وعثر على سلاح لحزب الله وياتي ذلك في إطار الكذب الذي يعتمده العدو والايحاء للمشاهدين ان جيشه نجح في التقدم بلبنان ، وتقوم قناة العربية بتبني هذه الرؤية الإسرائيلية وعرضها للمشاهد العربي بهدف صناعة صورة نصر زائف للجيش المهزوم الذي يعاني من ضربات المقاومين وقد فاق قتلاه إلى الآن الخمسين ، وجرحاه قرابة الستمائة ، ودمرت له المقاومة عشرين دبابة على الاقل.
ان الترويج الذي تقوم به قناة العربية للرواية الإسرائيلية ليس جديدا لكنه هذه المرة علني وعلى المكشوف لدرجة ان قناة عبرية انتجت وثائقيا
عنها اشادت فيه بتبنيها لمصطلحات الاحتلال، وكشفت القناة العبرية عن تعاون بين قناة العربية والجيش الإسرائيلي ، فيما وصفتها صحيفة هاريتس بأنها منصة بديلة للاصوات المعادية لاسرائيل.
سليمان منصور