قال عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، عمران عبدالله، في حديث لـ”الشرق”، إن “القوة الصلبة لقواته موجودة”، لافتاً إلى أن “القوس المشتعل بالقتال حالياً عرف تقدماً لقواته”.
وأضاف أن المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع شهدت “استقراراً وأمناً” يسعى من وصفهم بـ”الإسلاميين” حالياً لنسفه بإذكاء “الفتن القبلية”، مؤكداً أن الوحدات التي كانت تسيطر على محور “جبل موية” غربي سنار، انسحبت مؤقتاً لمشاركة “الطيران الحربي المصري” على حد قوله، في “شن غارات جوية في منطقة مكشوفة، آثرت في ضوئها قوات الدعم السريع سحب قواتها”.
وقال عبدالله، إن “محور المقرن وسط الخرطوم شهد بدوره خسائر كبيرة في صفوف الإسلاميين”، في إشارة لـ”لواء البراء بن مالك”، الذي يقاتل إلى جانب الجيش.
وأوضح أن الدعم السريع “ما زال محافظاً على وجوده في الخرطوم، ومتقدماً في بقية المحاور كلها بكثافة”، لافتاً إلى أن “مئات آلاف الجنود قطعوا إجازاتهم، والتحقوا بوحداتهم العسكرية بعد النداء الذي وجهه حميدتي”.
وأضاف عبدالله أن “الجيش المختطف بواسطة الإسلاميين”، على حد وصفه، “جند شباباً ينحدرون من دارفور وزج بهم في المعارك هناك، والهدف هو الظفر بمناطق الوسط في السودان فحسب”، في إشارة إلى ولايات الجزيرة، نهر النيل، الشمالية، وسنار.
وأشار إلى أن “دارفور لا تهم الإسلاميين في شيء”، مضيفاً أنهم “يرغبون في العودة للسلطة بأي ثمن، ولم يكن أمامهم سبيل سوى إشعال الحرب رغبة في هدفهم هذا؛ لأن السلام والاتفاق لن يحملانهما إلى السلطة، ولهذا استعدوا منذ 2019 لهذا الغرض، وقاموا بتدريب عناصرهم خارج السودان. والجيش لا هدف له من هذه الحرب ولا خطط”.
واتهم عبدالله، الحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش، بأنها “تتاجر بالأزمات”، مشيراً إلى أنه “سبق لبعض قادتها المشاركة في سلطة نظام (الرئيس السوداني المعزول عمر) البشير، ثم الخروج عليها وسبق لها، أن قاتلت في ليبيا طلباً للأموال” على حد تعبيره.
وقال عبد الله، إن قواته “انحازت للثورة، ورفضت إخمادها، بل وتصدت لكتائب الإسلاميين حين أراد البشير، وأد الانتفاضة الشعبية ضدّه، وهذا ما قاد الإسلاميين لمحاولة شيطنة” الدعم السريع، لاحقاً”.
المصدر: دبنقا