قالت هيئة البث الإسرائيلية يوم الثلاثاء إن تكلفة هجمات الجيش على لبنان يوم الاثنين 23 سبتمبر 2024 بلغت 650 مليون شيكل (حوالي 173 مليون دولار).
وقال مسؤولون اقتصاديون كبار إن امتداد الهجمات المكثفة في لبنان لفترة تزيد على أسبوع ونصف الأسبوع، قد يتطلب فتحا آخر لموازنة الدولة لعام 2024 (المرة الثالثة هذا العام).
وذكر المسؤولون أنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور في إسرائيل نحو خفض تصنيفها الائتماني مرة أخرى.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي نشر بيانات من عملية “سهام الشمال”، حيث كشفت أن أسراب مقاتلات تابعة لسلاح الجو حلقت في سماء لبنان لما يقرب من 3000 ساعة طيران وتم في الهجمات مهاجمة أكثر من 1600 هدف في 200 منطقة.
وأشارت إلى أن 250 طائرة شاركت في الهجوم وأسقطت حوالي 2000 قطعة من الذخيرة.
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت شركة موديز للتصنيف الائتماني أنها ستجري محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل مرة أخرى.
وفي 13 أغسطس أعلنت شركة التصنيف “فيتش” عن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى المستوى A مع نظرة مستقبلية سلبية.
وأرفقت الوكالة توقعات سلبية بتصنيف إسرائيل مما يعني تقييما بأن التصنيف الائتماني لإسرائيل قد يتم تخفيضه مرة أخرى في الأشهر المقبلة.
وبررت وكالة التصنيف “فيتش” خفض التصنيف الائتماني بإطالة أمد الحرب، بالخوف من فتح جبهات إضافية وإلحاق أضرار بالبنية التحتية نتيجة لذلك.
وتم تفسير القرار أيضا بزيادة الإنفاق الدفاعي، كما أشاروا إلى الخوف من عدم قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات اقتصادية حاسمة.
ودخلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مرحلة جديدة بعدما شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مدار اليومين على أماكن متفرقة في لبنان، قابلتها عمليات مكثفة من حزب الله.
وتعرضت مناطق واسعة من لبنان لغارات إسرائيلية من بينها العاصمة بيروت.
وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على جنوب وشرق لبنان إلى 558 قتيلا من بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 مصابا، وفق آخر إحصائية أعلنها وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.
هذا، وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن ضربات جديدة ضد حزب الله في لبنان.
المصدر: RT