صحفي فرنسي ينتقد تناول اعلام لبلاده لاحداث لبنان
ليس مستغربا ان ينَطق احد الغربيين بالانصاف منتقدا دوائر غربية في تعاطيها مع أحداث الشرق الأوسط وتغطيتها لمايجري وهي تغض الطرف عن ماترتكبه إسرائيل من جرائم ولاتجرؤ بعض الدوائر الغربية وعلى رأسها الاعلام المنافق على وصف المجازر الإسرائيلية المستمرة بالعمل الإرهابي في غياب تام الضمير وعدم اتساق مع الأخلاق والموضوعية وشرف المهنة.
وقد تناول الاعلام الفرنسي هجمات البيجر وتفجير أجهزة اللاسلكي والهجوم علي الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال القائد الجهادي ابراهيم عقيل ورفاقه من المجاهدين وهو الهجوم الذي ادي لتدمير بنايات سكنية واستشهاد عشرات المدنيين بينهم نساء واطفال ، هذه الجرائم الواضحة والتي لايختلف المنصفون حول وصفها بالعمل الإرهابي المفروض لم يستطع الإعلام الفرنسي في تناوله لها ان يصفها بالإرهاب.
هذا الموقف الغير مهني ولا أخلاقي ولا موضوعي اتضح في كلام الصحافي “جان-ميشيل أفاتي عبر اذاعة RTL، اذ علق على معالجة الاعلام الفرنسي للعملية الارهابية الاولى التي حصلت من خلال البيجرات، منتقدا تناول اعلام بلاده عنها بلغة الانجاز الالكتروني غير المسبوق، ووصف العملية بالأكثر نجاحا للكيان.
كما تحدث عن اغلبية المقالات التي وردت في الصحافة الفرنسية عن الأحداث وهي تتناولها بانبهار فضلا عن محاولتها معرفة وتحديد كيف التفجير.
الصحافي “جان-ميشيل أفاتي وفي مداخلة خلال مقابلة اجراها تلفزيون LCI مع القائد السابق للقوات البحرية الفرنسية الاميرال جان-لويس فيشو Jean-Louis Vichot تناول فكرتين اساسيتين: الارهاب هو المبدأ المؤسس الذي قام عليه الجيش الإسرائيلي منتقدا صمت الإعلام الفرنسي عن هذه الحقيقة.
ويري مهتمون ان الصحف الفرنسية في تناولها خطاب امين عام حزب الله يوم الخميس الماضي تجنبت نقل الفقرات التي اظهرت قوة المقاومة وقولها ان هذه الضربة لن تضعفها .
وفي نقلها لخبر قصف الضاحية واستشهاد ابراهيم عقيل تبنت صحيفة لوموند بالكامل الرواية الإسرائيلية واعادت نشر ماقالته إسرائيل دون تنسيه إليها وكانها حقائق ، وهذا بلا شك يقدح في مهنيتها ويسلبها موضوعية تدعيها.
صحيفة لوفيغارو تماهت تماما مع الاعلام الاسرائيلي وكان المانشيت الرئيس فيها مقولة جرت على لسان وزراء العدو في تعليقه على تطورات الاحداث في لبنان
سليمان منصور