الحرب والمرض يفتكان بالشعب السوداني
لن نكل او نمل عن نقل صور مختلفة من معاناة أهلنا جراء هذه الحرب القاسية والغير مبررة والتي تعصف بالمساكين الذين لاعلاقة لهم بها من قريب أو بعيد ومع ذلك يدفعون الثمن.
وفي الأنباء ان معارك ضارية تجري بشدة في اكثر من محور ومايترتب على ذلك من معاناة تتزايد.
أيضا يعاني أهلنا في السودان من أوضاع صحية صعبة في ظل انتشار للاوبئة وانعدام للدواء وعدم اهتمام الدولة ولا الجهات الدولية المهتمة بالعون الإنساني بما يكابده الناس من عناء.
وقذ تجددت المعارك الضارية والقصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم في السريع في دارفور، في حين ارتفعت أعداد الوفيات بوباء الكوليرا إلى 348 منذ أغسطس الماضي.
وأفادت مصادر اعلامية بأن الفاشر تشهد منذ يوم الخميس معارك ضارية، بسبب الهجمات المتكررة التي تشنها قوات الدعم السريع على المدينة بغرض السيطرة عليها.
وأكدت المصادر أن طيران الجيش شن غارات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع شمالي وشرقي جنوبي الفاشر.
وفي المقابل، نفذت قوات الدعم السريع قصفا مدفعيا عنيفا على الأحياء الجنوبية والشرقية بالمدينة.
ونقل عن مني أركو مناوي قوله أن القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش انتصرت في المعارك التي دارت بينها وبين قوات الدعم السريع يوم الخميس بالفاشر.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش أحمد حسين إن “القوات المشتركة للحركات حققت انتصارا على قوات الدعم السريع وأجبرتها على التراجع عن الفاشر بعد معركة استمرت 5 ساعات”.
وتصف الأمم المتحدة عمليات القتال بالفاشر بأنها مروعة، وتقول إن هناك 700 ألف نازح بالمدينة تتعرض حياتهم للخطر بسبب القتال الدائر بالمدينة منذ عدة أشهر.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات السودانية، مساء الخميس، ارتفاع الإصابات بوباء الكوليرا إلى أكثر من 11 ألف حالة، بينها 348 وفاة، منذ أغسطس الماضي، مؤكدة أنها رصدت وفاتين بحمى الضنك.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنها سجلت 399 إصابة جديدة بوباء الكوليرا في 6 ولايات، هي كسلا والقضارف والبحر الأحمر ، ونهر النيل ، وسنار والنيل الأبيض.
ويوم 12 أغسطس المنصرم، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا وباء في البلاد.
وفي بيان لها علنت وزارة الصحة رصد 232 حالة اشتباه بمرض “حمى الضنك” في 5 ولايات من أصل 18، بينها وفاتان بولاية البحر الأحمر.
والولايات الخمس، حسب البيان، هي الخرطوم ، وكسلا والبحر الأحمر والقضارف، وشمال كردفان
وينتقل فيروس “حمى الضنك” إلى الإنسان بواسطة لسعات البعوض الحاملة له، حيث تظهر على المصاب أعراض حرارة شديدة، وصداع وآلام في العضلات والمفاصل، إضافة إلى غثيان وقيء.
أما الكوليرا، فهي مرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، ويتسبب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاج المصاب فإن المرض قد يكون قاتلا خلال ساعات.
وتتزامن الكوارث الصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء الحرب المتواصلة منذ عام ونصف وقد خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزداد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية.
سليمان منصور