إسرائيل الكبرى ما زالت مشروعا باذهان الصهاينة
تخوض إسرائيل الحرب في غزة بهدف القضاء على المقاومة وانهاء وجودها او على الاقل وضع حد لفعاليتها ونفوذها ، وترمي إسرائيل إلى هدف بعيد ما زال معشعشا في اذهان الصهاينة ككل وان كانوا يتفاوتون في الاعتقاد بإمكانية تحقيقه من عدمها لكنهم يتمنون ذلك ويسعون إلى جعله واقعا. رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قال طيلة ثلاثين سنة كنت دائما على قول ان الحديث يجب أن لايكون عن قيام دولة فلسطينية وإنما قيام دولة إسرائيل ، ونري اننا في كل منطقة تقوم باخلائها نواجه ارهابا وتهديدا وهاهو جنوب لبنان الذي كان تحت ايدينا يوما ما يتحول إلى تهديد خطير لنا ومثله غزة التي جاءنا منها ما لم يسبق مثله ويحدث الان في الضفة الغربية.
ان نتنياهو كان واضحا منذ بداية العدوان عندما كشف ان أهدافه تتجاوز قطاع غزة قائلا بأن الوقت قد حان لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى مؤكدا انه في اى اتفاق قادم يجب أن تبقي دولة إسرائيل مسيطرة على المنطقة كلها من البحر إلى النهر.
وكانت أمريكا حاضرة بقوة في التجهيز لهذه المرحلة والعمل على الوصول لها وهي أول المتواطئين في التآمر على دول المنطقة وتولى وزير خارجيتها التمهيد لذلك بقيادة نشاط دوبلوملسي مكثف لتجنب توسع الحرب وتحولها إلى حرب شاملة حتى تتفرغ اسرائيل للقضاء على حركة حماس بحسب الخطة المرسومة بالتعاون مع المطبعين الخونة ثم يأتي الدور على حزب الله للقضاء عليه وينتظر نتنياهو بفارغ الصبر عودة ترامب ليعلن بداية المرحلة التالية.
وقد قال ترامب أكثر من مرة ان إسرائيل بقعة صغيرة جدا وسط محيط معاد لها ولابد ان نعمل جميعا على توسيع رقعتها وتمكينها من ضم اراض جديدة تضمن لها الأمن بحسب تصوره
ويمثل جنوب لبنان الهدف القادم لإسرائيل وتهدف إلى تهجير مواطنيه وابعادهم والقضاء على حزب الله وصناعة شريط حماية جديد ، وقال نتنياهو لقد تجهزنا لمرحلة مهمة جدا في الشمال ، وبحسب الخطة الإسرائيلية فان الضفة الغربية سياتيها الدور ويجري الاستعداد لذلك على قدم وساق عبر تسليح المستوطنين تهيؤا لساعة الصفر ومايسميه الصهاينة الترقب للمذبحة الكبرى.
وحتى الحكام العرب الذين انخرطوا في مسيرة التطبيع او خذلوا المقاومة وخدموا العدو بذلك فإنهم يظنون انفسهم بمأمن وهم واهمون.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي الصهيوني أفي ليبكين اعتقد ان حدودنا ستمتد في نهاية المطاف من لبنان إلى السعودية ومن البحر الأبيض المتوسط إلى الفرات وعلى الجانب الاخر من الفرات أصدقاؤنا الأكراد ، وسننشئ في لبنان مظلة حماية ، واؤمن اننا سناخذ بعد ذلك مكة والمدينة وجبل سيناء ونطهر هذه المناطق من التواجد العربى، وهكذا يسير نتنياهو نحو تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى ويسعي للوصول الى الهدف بدعم من امريكا التى تحتاج إلى إسرائيل كبرى في المنطقة تسيطر على الممرات المائية وتضمن لامريكا بذلك فرض نفوذها على العالم.
أما النظام الرسمي العربى فما بين متفرج ومتواطئ وقد ان الاوان لتعي شعوبنا حقيقة ما يجرى في منطقتنا
فاما ان يهيئ المواطنون بالضفة الغربية وجنوب لبنان والجولان وجنوب سوريا وجنوب ووسط العراق وشرق الاردن وجنوب السعودية وشمال مصر واجزاء من النيل
اما ان يهيؤا أنفسهم للرحيل عن ديارهم والتشرد او القتال ومقاومة مشروع إسرائيل الكبرى.
سليمان منصور