قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر تحاول التوصل إلى اتفاق طبقا للمعايير والقوانين الدولية للأنهار العابرة للحدود، إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير، أنه خلال مناقشتهما وضعا في الأولويات الموضوع الخاص بمياه النيل وتحديدا سد النهضة والتفاوض مع إثيوبيا في ما يخص الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، مضيفا أن مصر ليست لديها وسيلة أخرى للمياه سوى نهر النيل الذي يتحرك منذ آلاف السنين بلا عوائق.
ووجهت مصر، الأحد الماضي خطابا إلى رئيس مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إثر تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي الأخيرة بشأن المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، أكدت خلاله أن القاهرة “مستعدة لاتخاذ كافة الخطوات للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه”.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان، أن الوزير بدر عبد العاطي أكد “رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تُشكل خرقاً صريحاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021”.
ونوه الوزير المصري بأن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي “غير مقبولة جملة وتفصيلا للدولة المصرية، وتمثل استمراراً للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم الذي تطمح أغلب دوله لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، بدلا من زرع بذور الفتن والاختلافات بين شعوب تربطها وشائج الأخوة والمصير المشترك”.
المصدر: RT