دكتور الوليد مادبو مثقف سجن نفسه
ان كان الحديث هنا عن الدكتور الوليد مادبو فإنه بكل تأكيد ينطبق على اخرين يلتقون معه في نفس الوصف ووقعوا في ذات الأشكال الذي أوقع نفسه فيه الا وهو التاطير الضيق ووضع النفس في سجن القبيلة وعدم التحلي الموضوعية والانصاف وجعل الانتصار للقبيلة مقدما على اى شي حتى الحقيقة نفسها يمكن التغاضي عنها بل قتلها انتصارا لقبلية ضيقة او عنصرية مقيتة.
يمكن الحديث عن كثير من المثقفين الذين اتصفوا بهذه الصفات وأصبحوا غير مؤهلين لارتداء جلباب القومية والوطن الذي يسع الجميع وتظلل رايته الكل.
الدكتور الوليد مادبو الأكاديمي والمثقف المعروف والوجه البارز وسط أبناء الغرب الذين تعلموا وتعرف عليهم المجتمع وكان من السهل طرحه مع اخرين كنماذج لجيل بمقدوره قيادة السودان على تنوعه في كل شي والخروج به الى بر الامان من وهدة العنصرية والقبلية والطائفية والجهل ، وقد برز اسم الدكتور مادبو يوما كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة الانتقالية وهو خيار كان سيصبح مناسبا لما يتوفر فيه من صفات قد لاتجتمع في اقرانه ،. لكن موقف الدكتور الوليد مادبو من جرائم الدعم السريع وسعيه المستمر للدفاع عن هذا الكيان مع كل ما فعل، هذه الأسباب وأخرى على شاكلتها جعلت منه الرجل الذي لايمكن ان يجد قبولا حتى وسط أبناء الغرب ناهيك عن تحقيق نجاح يتمثل في التفاف عدد من اهل السودان حوله
إذ انه ولتقدير خاطئ اعتقد أن القبيلة درعٌ يحميه فغض الطرف عن جرائم الدعم السريع بل ذهب ابعد وهو يبرر لهذا العدوان على الأبرياء الذي طال كثيرين في عدد من المناطق بالسودان مما جعله يخرج من الفضاء الواسع الذي يمكن أن يبقي فيه ويسهم مع غيره في وحدة السودان وتلافي اخطار التقسيم.،. يخرج من هذا الفضاء الرحب ويضع نفسه في سجن القبيلة الضيق واطارها المغلق ويصبح مثله مثل أبناء بادية الرزيقات الغير متعلمين الذين يهبون بالالاف إلى الخرطوم وغيرها من المدن التى دخلها الدعم السريع لينهبوا حقوق وممتلكات المواطنين ويعودوا بها إلى الضعين وغيرها من ديارهم محتفلين بما يسمونها غنائم ، والدكتور مادبو وغيره من المثقفين يسكتون عن إدانة هذه الجرائم الواضحة مكتملة الأركان مما يجعلهم بكل تأكيد شركاء في هذه الاعتداءات ويتحملون مع هؤلاء اللصوص جرائمهم.
نتمني ان يؤوب الوليد وغيره من المثقفين إلى الحق ويقروا بخطا مواقفهم السابقة ويدعون الدعم السريع إلى التخلى عن عدوانه على الأبرياء
سليمان منصور