اشتراك اجانب في القتال مع الدعم السريع
ليست هذه هي المرة التى يتم فيها الحديث عن اشتراك اجانب مع الدعم السريع في القتال بعدد من المحاور ، ولم يعد الأمر سرا او داخلا في باب الكيد والاتهام السياسي إذ شاهد الناس عيانا بيانا مقاتلين اجانب في صفوف الدعم السريع كما تم تداول العديد من الفيديوهات لمرتزقة يرتدون زى الدعم السريع ويحملون السلاح ويشاركون في نهب وسلب المواطنين بعدد من المناطق إضافة إلى ضبط عدد من القناصة الاجانب المحترفين الذين تسبيوا في مقتل وجرح العديد من المواطنين وجنود الجيش السوداني ،
وان كان الدعم السريع ينكر في البداية وجود مقاتلين من تشاد والنيجر وليبيا ويقول مناصروه انها اكاذيب يتم الترويج لها وان التداخل الكبير بين القبائل في هذه الدول والسودان هو الذي جعل الاشكال متقاربة وان امتداد القبيلة بين السودان وتشاد مثلا يجعل من الصعب التمييز بين المقاتل هل هو سوداني ام لا ، نقول ان كان ذلك كذلك وهو ليس كذلك فما لايمكن انكاره وجود مرتزقة من جنوب السودان واثيوبيا وأفريقيا الوسطي إذ ان شكل الإنسان في هذه الدول لايمكن أن يصعب تمييزه عن السوداني،
وقد كثرت الفيديوهات التى توثق لوجود مقاتلين من جنوب السودان واثيوبيا في صفوف الدعم السريع ، بل ان القوة التى دخلت مدينة الفولة واحتفلت بسيطرتها عليها كان من بين أفرادها مرتزقة من إثيوبيا وهؤلاء رفعوا علم بلادهم وظهر في إحدى التسجيلات وسريعا تدارك مسؤلو الدعم السريع في تلك المنطقة الموقف وزجروا من فضحهم برفعه العلم الإثيوبي وانزلوه.
وقد أعلن السودان اعتقال استخبارات الجيش قناصين من جنسيات دول أفريقية مدربين بمستوى عال، يعملون لمصلحة قوات الدعم السريع ونقلت بعض وسائل الإعلام هذه المعلومات وعرضت صور تؤكد ما تم الإعلان عنه.
هذه الشواهد وغيرها تؤكد ان الدعم السريع يخوض حربه ضد الشعب السوداني مستخدما كل الوسائل غير ملتزم بما يدعي من أقوال ويرفع من شعارات ، وهذا يوضح ان هذه الحرب تخدم أجندة مموليها وليس لها علاقة بالتحول الديموقراطي وتفكيك دولة 56 كما يدعي الدعم السريع ومناصروه الذين هم أدوات في أيدي المتامرين على السودان.
سليمان منصور