اسرائيل تضيق باسئلة الإعلام الغربي
في فضح جديد لاكذوبة ديموقراطية كيان الاحتلال وبيان زيف هذا الادعاء تشن دوائر مرتبطة باسرائيل في الغرب هجوما عنيفا على كل من يثير تساؤلا عن الجرائم الإسرائيلية الواضحة بحق المدنيين في فلسطين ، وتسقط وبلا حياء إدعاءات احترام حقوق الإنسان وعلى راسها الحق في ابداء الراى وحرية التعبير ، وعلى هذا النسق يسير الساسة الصهاينة والمسؤولون في كيان العدو إذ لايقبلون مجرد توجيه اسئلة عن جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين ناهيك عن توجيه اتهام بذلك وتبنيه وهذا ما حدث للمذيعة في بي بي سي ميشال حسين بسبب سؤالها عن مجزرة مدرسة التابعين في غزة.
وتعمل ميشال حسين مقدمة برنامج “توداي” في المحطة الإذاعية الرابعة في “بي بي سي” وبحسب صحيفة الغارديان فقد دافعت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن المذيعة لديها ميشال حسين، بعد أن هاجمها متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الهواء مباشرة خلال مقابلة بشأن الحرب على غزة.
وكان المتحدث ديفيد مينسر قد “اتهم” المذيعة بالتحيّز للفلسطينيين خلال مقابلة طرحت فيها أسئلة عن مجزرة الفجر، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين الفلسطينيين في مدرسة “التابعين” بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وفي لقاء كان مليء بالتوتر أجرته حسين، مقدمة برنامج “توداي”، قال المتحدث الإسرائيلي للمذيعة إنها “تكرر تكرارًا أعمى ما تطعمها إياه المنظمات الإرهابية”، وفق كلامه الذي نقلته صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
وفي المقابلة، اعتبر مينسر أن التغطية الإخبارية للعدوان الإسرائيلي على غزة “منحازة للفلسطينيين”، وفق زعمه.
وادعى أن المذيعة تقدم تقارير عن الحرب “من جانب واحد وبدون سياق وتؤدي إلى هجمات على اليهود في شوارع بريطانيا”.
وعندما سألت حسين مينسر عن منع الاحتلال الصحافة الدولية من العمل في غزة، رد بأن “وجود الصحافيين هناك سيعقد من جهود تحرير المحتجزين الإسرائيليين”.
ولم يتوقف هجومه عند هذا الحد، بل انتقل لمهاجمة ميشال حسين بشكل مباشر بعد أن سألته عن التقارير التي تفيد بتعذيب السجناء الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، وقال ساخرًا: “أعتقد أنك تستحقين جائزة أفضل مراسل مؤيد للفلسطينيين لهذا العام، وأهنئك على ذلك”.
سليمان منصور