رد حزب الله شمل مساحة 1500 كلم٢ في مرحلته الأولى.. و”إسرائيل” تعلن “حالة الطوارئ”
تسود حالة من الذعر والقلق الداخل الإسرائيلي، بعد بدء المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، عملياتها العسكرية ضد أهداف إسرائيلية في إطار الرد الأولي على عدوان الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال القائد فؤاد شكر، والذي غطّت نيرانه مسافة 1500 كلم٢ من شمالي فلسطين المحتلة، وفق ما أكد مراسل الميادين.
وسريعاً في إثر الرد، أعلن كيان الاحتلال حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في عموم “إسرائيل”، اعتباراً من السادسة صباح اليوم.
وقال مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنّ “إعلان حالة الطوارئ يتيح للجيش إصدار تصسعليمات إلى الإسرائيليين، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع حيث يكون ذلك ذا صلة”.
وذكرت إذاعة “جيش” الاحتلال أنّ “الطاقم الأمني المصغر دُعي إلى اجتماع طارئ صباح اليوم الأحد”، فيما تمّ تأجيل الاجتماع الأسبوعي لحكومة الاحتلال المقرر اليوم، على خلفية التطورات الأمنية الراهنة.
في غضون ذلك، فُرضت قيود على الجبهة الداخلية من منطقة الحدود مع لبنان حتى منطقة “غوش دان” في الوسط، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي التفاصيل، أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي “فرض قيود جزئية على تل أبيب الكبرى وشمالي الجولان وجنوبه والجليل والأغوار والكرمل”.
كما تمّ تأجيل عمليات الإقلاع والهبوط للرحلات المجدولة من “تل أبيب” وإليها، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأُغلق أيضاً مطار “بن غوريون” أمام الهبوط والإقلاع “في ضوء الأوضاع الأمنية”، حيث أُلغيت 50 رحلة من المطار.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير مطار “بن غوريون” قوله إنّ “عشرات شركات الطيران الأجنبية ألغت رحلاتها إلى إسرائيل”، فيما تحدّثت عن انهيار الموقع الإلكتروني للمطار بسبب “العبء الزائد”.
كذلك أُغلقت كل شواطئ مدينة حيفا المحتلة أمام المستوطنين الإسرائيليين في ضوء الأوضاع الأمنية، وفق ما أكدت “القناة الـ 12” الإسرائيلية.
وبالتزامن، أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن “رفع حالة التأهب ونشر عدة طواقم في أنحاء إسرائيل في ظل عمليات حزب الله”.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إلغاء جامعة “تل أبيب” وحيفا الامتحانات وأنشطتها اليوم وغداً.
المقاومة تبدأ الجولة الأولى من الرد
أتى ذلك بعدما شنّت المقاومة الإسلامية في لبنان، “رداً أولياً” على اغتيال القائد الشهيد شكر، فجر اليوم الأحد، بعددٍ كبير من المسيّرات تجاه العمق الإسرائيلي، مشددةً على نجاح الجولة الأولى.
وأوضحت المقاومة، في بيان، أنّ الهجوم استهدف هدفاً عسكرياً إسرائيلياً نوعياً، مؤكّدةً أنّها “ستعلن عن هذا الهدف لاحقاً”.
وبالتزامن مع ذلك، استهدفت المقاومة عدداً من المواقع والثكنات ومنصات القبب الحديدية التابعة للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، بعدد كبير من الصواريخ.
وفي بيانها، أوضحت المقاومة أنّ هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء منها.
المصدر: الميادين