اطلالة على اعترافات العدو ببعض خسائره
لنتعرف على الأثر الحقيقي لعمليات المقاومة في فلسطين المحتلة وجبهات الإسناد على العدو الغاصب دعونا نطلع على مايقولونه هم بأنفسهم عن المخاطر التي يعانون منها جراء طوفان الاقصي وتبعاته
ورغم محاولات الاحتلال إخفاء خسائره،
الا اننا نقرا في الإعلام الإسرائيلي الرسمي عن تقرير حكومي يكشف الخسائر التي تعرضت لها إسرائيل خلال طوفان الاقصي.
صحيفة “إسرائيل هيوم”الإسرائيلية، أكدت اعتراف ما يسمّى بـ”التأمين الوطني” في كيان الاحتلال، بوجود 62 ألف إسرائيلي مصابين جسدياً ونفسياً ضمن معركة “طوفان الأقصى وصدر هذا التقرير قبل شهرين من الان مما يعني ان الاعداد حتما في ازدياد.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، أن 740 مليون شيكل، تمّ دفعها كتعويضات للمتضررين من الحرب الجارية، فضلاً عن 12 مليون شيكل، في إطار إعادة التأهيل، و61 مليون شيكل لعائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
واستندت الصحيفة إلى معطيات ما يُعرف بـ”التأمين الوطني” في كيان الاحتلال، والذي اعترف بوجود 62 ألف إسرائيلي مصابين جسدياً ونفسياً، مشيرةً إلى أنّ عددهم في ارتفاع مستمر.
وتأتي هذه الأرقام لتكشف ما يحاول الاحتلال إخفاءه من خسائره في هذه المعركة، في محاولة للحفاظ على معنويات جنوده وجبهته الداخلية.
واذا علمنا ان التقرير ليس حديثا وان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ظلت تواصل عملياتها ضد قوات الاحتلال بوتيرة متسارعة وضربات محكمة مكبّدةً العدو خسائر كبيرة، هذا إضافة إلى تصعيد المقاومة الإسلامية في لبنان من عملياتها على طول الحدود الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي زاد من الضغط على حكومة الاحتلال، فضلاً عما تفعله جبهات الإسناد في اليمن والعراق وإيران وسوريا.
ولا يقتصر تقدير خسائر كيان الاحتلال في هذه الحرب، على احتساب أعداد القتلى والجرحى والمعوقين، إذ توجد أيضاً، خسائر اقتصادية فادحة، قابلة للازدياد بشكل فادح، كلما أقدم العدو على خطوة تصعيدية جديدة، خصوصاً مع لبنان.
وفي هذا السياق، حذّر المدير العام لشركة “نوغا” للكهرباء في “إسرائيل” شاؤول غولدشتاين،من انقطاع طويل للكهرباء في حال توسيع الحرب مع حزب الله، مؤكداً أنه “بعد 72 ساعة من دون كهرباء في إسرائيل، سيكون من المستحيل العيش فيها”.
هذه الخسائر، التي يرى المستوطنون أنها نتجت عن الإدارة السيئة للحرب من حكومة الاحتلال الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، دفعتهم إلى الاحتجاج مراراً وبأشكال مختلفة، آخرها إقدامهم على قطع عدّة طرق في “تل أبيب”،، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ المتظاهرين ضد الحكومة، أغلقوا الطريق السريع “رقم 4” في اتجاه الشمال في منطقة “هود هشارون”، وأشعلوا إطارات السيارات، مرددين هتاف “انتخابات الآن”.
سليمان منصور