كربلاء وغزة توحدان احرار العالم
مخطئ من راهن على فت عضد الأمة بفعل الفتنة المذهبية والطائفية واثارة النعرات لان هناك لحظات فارقة لايكون فيها للفرقة والشتات مجال والتضحيات الكبرى تقدم والهموم الكبرى تجمع المخلصين من أبناء الأمة والعدو الغادر الماكر لا يفرق بينهم وإنما ينظر إليهم كجماعة واحدة ويسعي للتخلص منهم معا ويحاربهم دون أن يلتفت إلى اى عناوين داخلية صغيرة يمكن أن يعتبرها البعض جهلا اوغرضا فوارق تقسم الامة يل تمزقها في حين أن النظرة المتسقة مع الدين وتعاليم المصلحين وقادة الامة الذين يشكلون محل الاجماع وتتلقي الامة مايصدر عنهم بالقبول تقول بنصرة المظلوم والتصدي للظالم المستكبر.
في هذا الظرف الدقيق من حياة الأمة والمرحلة الحساسة التى تعيشها جاء طوفان الاقصي ليوحد المسلمين الذين التفوا حول غزة ومظلوميتها وكان بعيدا جدا النفس والحس الطائفي والجمهور يتفاعل مع فلسطين وجبهات الإسناد تدخل المعركة دون نظر او اعتبار لاى خلاف مذهبي فالعدو واحد والمصير واحد والهدف واحد ، وجاءت فتوى المرجعية الدينية العليا للمسلمين الشيعة في النجف الاشرف لتقول بعدم جواز الوقوف على الحياد في المعركة مع الظالم وهذه فلسطين تجسيد حي للمظلومية وعنوان للأخ الذي تجب علي المسلم مناصرته.
ومن جنوب لبنان إلى اليمن ومن العراق وايران وسوريا كانت الجبهة واحدة والعنوان واحد وهو الوقوف ضد إسرائيل ومناصرة غزة ليقول المقاومون للعالم اجمع ان غزة توحدنا.
ومع انعقاد مؤتمر نداء الاقصي هذه الأيام في كربلاء الثورة والشهادة يقول أنصار المقاومة في كل مكان ان المقاومة فكرة فوق الخلافات المذهبية والطائفية بل وحتى الدينية فكل احرار العالم مع غزة وهاهم طلاب الغرب يتظاهرون في بلدانهم ضد العدوان الإسرائيلي وقبلهم كان تحرك جنوب أفريقيا ومعها بعض الدول التى لم يقبل ضميرها بما تمارسه إسرائيل من عدوان وجاء انعقاد مؤتمر نداء الاقصي في كربلاء
وللسنة الثالثة على التوالى ليقول للعالم اجمع ان مواجهة الظالمين راية يجتمع عليها كل الاحرار وكما كانت واقعة كربلاء ثورة بوجه الظلم وكل حر على مدار التاريخ لايجد مواقفه متوافقه ومتسقه مع فكرته ورؤاه ما لم يؤيد ثورة الامام الحسين فان غزة اليوم وعموم فلسطين تخوض معركة ضد الظالم وليس بإمكان اى حر في العالم أن يتنكر لمظلوميتهم ويغض الطرف عنها ان لم يتصد للعدو ويناصر غزة بالشكل الذي يستطيعه فمن الدخول في المعركة عسكريا كما هم الاحرار في جبهات الإسناد إلى مناصرة غزة وفضح المطبعين وبيان خطأ المتخاذلين عن مناصرة غزة كتابة وخطابة كل يناصر المظلوم بما يتيسر له ، ومن اليسير اليوم ان يوظف كل شخص حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الهدف.
كربلاء وغزة توحدان الأمة بل كل احرار العالم ولا عزاء للطائفيين ومثيري الفتنة والشقاق الذين يخدمون العدو من حيث يشعرون او لايشعرون.
سليمان منصور