بوادر نهاية إسرائيل بشهادة الصهاينة
منذ أن قام الصراع في الشرق الأوسط واستولت إسرائيل بدعم غربي على اراضي فلسطين ثم جاء
تواطؤ بعض الأنظمة العربية لاحقا ليشرعن الاحتلال ويعترف به كامر واقع ويتعامل معه على هذا الأساس ، منذ بداية هذه الأحداث وإلى اليوم كانت رؤية المقاومين واضحة لا لبس فيها ولاتعتريها شائبة ولاشبهة ومفادها ان الحق حتما منتصر ، وان إسرائيل قطعا الى زوال، وان يوم النصر ات وان طال العناء ومهما كان درب الجهاد صعبا فان نتيجته الظفر وانهاء الاحتلال وتحرير الأرض وزوال الكيان الغاصب المجرم من الوجود.
هذا الإيمان القاطع بزوال إسرائيل وحتمية حدوث ذلك مرتكز عند المؤمنين باعتباره وعدا الهيا يلزم ان يتحقق ، لكن اخرون ليسو من المؤمنين وصلوا إلى قناعة بان إسرائيل إلى زوال ، ومن بين هؤلاء صهاينة رأوا ان كيانهم لايمكن أن يبقي وسط هذا التحول الكبير لدي الأمة والتأييد الشعبي الجارف للمقاومين وخط المقاومة.
وفي طوفان الاقصي والظروف الحالية التى تمر بها المنطقة وبالذات الأراضي المحتلة ، وفي ظل توحد والتفاف جبهة المقاومة حول بعضها بعضا وتطبيق شعار وحدة الساحات بالفعل لا القول فقط وانطلاق جبهات الإسناد من لبنان واليمن والعراق واستمرار عملياتهم الجهادية نصرة لفلسطين ، ومع الدور المحورى الذى تطلع به سوريا وايران في هذه المعركة المصيرية ، ومع التأييد الجماهيري الشعبي الواسع للمقاومة ووقوف قطاعات كبيرة من المواطنين في البلدان العربية ضد حكامها المنغمسين في سوءة التطبيع القبيحة ، مع كل هذه المؤشرات ياتي استشهاد المقاوم الكبير قائد حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي الحاج اسماعيل عبد السلام هنية يأتي استشهاده على الأراضي الإيرانية والخروج الشعبي المليوني الحاشد في تشييعه وإقامة الصلاة عليه بامامة قائد جبهة المقاومة والتصدي للاستكبار المرجع الديني الكبير السيد على خامنئي فان من دلالات ذلك ذهاب المنطقة إلى تغييرات متسارعة ومتلاحقة ومصيرية ولن تهدأ أو تستكين الا برسم معالم النصر الكبرى وهزيمة إسرائيل التى باتت واضحة جدا وقد عبر عن ذلك احد كبار المؤرخين اليهود في العالم الأستاذ بجامعة أوكسفورد الأكاديمي أفي شاليم بقوله :
إن أخطر مشهد على إسرائيل شاهدته في حياتها هو جنازة إسماعيل هنية وتشييعه من طرف ملايين الإيرانيين والصلاة عليه من طرف الخامنئي، انه مشهد نسف عمل الصهيونية والغرب لعقود من أجل زرع التفرقة بين المسلمين.
هذه شهادة الإسرائيليين عن كيانهم وتوقعاتهم بمصيره وتكفي هذه الشهادة لكل معتبر.
سليمان منصور