محور المقاومة يحبط الفتنة الطائفية
يسعي أعداء الأمة إلى زرع الشقاق بينها وتغذية الفتتة وتشجيع كل ما من شانه ان يعمق الخلاف ويؤدي إلى التدابر وصولا إلى التكفير والاقتتال ان وجدوا إلى ذلك سبيلا.
وكثيرة هي الشواهد على سعي الأعداء إلى توظيف بعض أبناء الأمة لقيادة مشروع التفتيت والفتتة وابقاء المسلمين في حالة تباعد عن بعض وتخوين لبعض وكسر جدار الثقة بينهم ليحل محله التشكيك وسوء الظن والاتهام.
وقد رأينا عشرات المواقع الإلكترونية التى تحض على الكراهية وتتبني التكفير بل وتشجع على قتل الشيعة باعتبارهم كفار وعقلاء الأمة والحادبون على مصلحتها لاينساقون وراء الفتنة وإنما يئدونها في مهدها فتصدر فتوى الشيخ شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الجعفرى وتهدا الأوضاع قليلا ثم تعاود الاشتعال مع كل بادرة نهضة للامة تتصدى فيها للعدو وخططه الماكرة ، وتظل المسالة تعلو وتهبط حتى إذا ماقامت الثورة الإسلامية في ايران وشن عليها النظام البعثي في العراق حربا شرسة بتمويل ودعم غربي عربي صهيوني واذا بالفتنة تنشط من جديد وتعود أكثر شراسة وتصدر الكتب بتكفير الشيعة والنيل منهم ومهاجمة اى جهود للتقريب والوحدة بين المسلمين ثم جاء الغزو الأمريكي للعراق وقامت الجماعات التكفيرية الإرهابية وبدعم غربي عربي بقتل العراقيين بدواع مذهبية لتاتي الحرب على سوريا والتاجيج المذهبي البغيض ضد حزب الله وعموم الشيعة وبرزت بعض الأصوات الشيعية المتطرفة التى تكفر رموز اهل السنة وتلعنهم على المنابر فازداد الشحن والاحتقان، وكل ذلك يقابله صبر وحكمة تجلت في مقولة المرجع الأعلى للشيعة في العالم السيد على السيستاني لاتقولوا اخواننا اهل السنة بل قولوا أنفسنا اهل السنة والفتوى التاريخية لقائد الثورة الإسلامية في ايران السيد على خامنئي بتحريم سب رموز المخالفين ومواقف عديدة لمراجع دين شيعة ضد السب واللعن والتكفير ، وتوطد هذه الخطوات لافشال مشروع الفتنة المقيتة، وفي طوفان الاقصي امتزج الدم الاثنا عشري في لبنان والعراق بالدم الزيدي في اليمن وجميعهم يناصرون اخوانهم السنة في فلسطين ومعهم إيران الشيعية بكل ثقلها ورمزيتها حتى إذا ما ارتقي شهيد في اي مكان كان هو شهيد القدس وافشل محور المقاومة خطة الأعداء لزرع الفتنة والشقاق ، وفي طهران عاصمة الشيعة والتشيع يرتقي شهيدا المقاوم الكبير الاستاذ اسماعيل هنية السني المذهب ويؤم الصلاة عليه احد كبار مراجع الدين الشيعة وقائد جبهة المقاومة ومناهضة الاستكبار السيد على الخامنائي وتقدم إيران وغزة اليوم مشهداً تاريخياً لم يحدث من قبل حيث يصلي عالم و مرجع شيعي على جثمان شهيد وقائد سُني وبذا يبطل محور المقاومة ماعمل عليه الأعداء لعقود من تاجيج الفتنة المذهبية ويخمد المحور نارا اراد العدو اشعالها.
انها الحكمة المطلوبة وبها تنتصر القضية ويتم تفويت الفرصة على الأعداء.
سليمان منصور