الفاشر تنزف ولا التفات لمصابها
معركة حامية الوطيس تدور رحاها بين الجيش والقوات المشتركة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى ، والفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور وعاصمة الإقليم ومقر حكومته تنزف دما من هذا الاقتتال دون ان يضع الدعم السريع وداعموه في اعتبارهم معاناة الناس ومايقع عليهم.
وهو يجتهد لاسقاط المدينة قبل جولة التفاوض المرتقبة بسويسرا والتى دعت لها الإدارة الأمريكية علها تنجح هي الأخرى في تحقيق السلام في السودان وتوظف ذلك في الانتخابات الرئاسية المزمع قيامها في الخامس من نوفمبر ، ويسعي الدعم السريع لاسقاط المدينة حتى يقوي موقفه في التفاوض ويخرج بنتائج افضل ومكاسب أكبر.
ومع ان الدعوة الأمريكية للتفاوض قد بلغت الطرفين الا انها لم تفلح في تهدئة المعارك التي تدور منذ مطلع مايو الماضي في الفاشر.
وادي تضييق الحصار على المدينة مع ازدياد القصف العشوائي إلى مقتل عشرات المدنيين ونزفت على اثره المدينة دون أن تهتم الجهات الدولية بمعاناة أهلها وذلك بالضغط على الدعم السريع والزامه بعدم قصف الأحياء السكنية والأسواق.
وفي بداية يوليو هاجم الدعم السريع سوقا في المدينة، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا وجرح 29.
وقتل 27 شخصا وإصيب أكثر من 50 آخرين بقصف مدفعي عنيف وضربات بطائرات مسيرة يومي السبت والأحد على المدينة.
وأعلنت لجان مقاومة الفاشر ارتفاع ضحايا القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على المدينة إلى 97 شخصا بين قتيل وجريح.
ووفق المصادر الطبية، فإن المستشفى السعودي، الذي يواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمحاليل الوريدية والضمادات، استقبل أعدادا كبيرة من الجرحى، بعضهم تعرض للحروق من الدرجة الأولى نتيجة للاستهداف بأسلحة حارقة.
واستهدف القصف المدفعي أحياء الرديف، والثورة، والدرجة الأولى، والسوق الكبير، وسوق المواشي، وسوق الفاكهة والخضروات جنوبي المدينة التي تعيش أوضاعا كارثية، باعتبارها المركز الرئيسي لجميع أنحاء دارفور، وتؤوي مليوني شخص ، إضافة إلى 800 ألف نازح. وقد تعطلت الحياة بالكامل فيها بسبب انقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات.
وذكرت بعض المنظمات ان الوضع الإنساني بلغ حدا في السوء غير مسبوق إلى درجة ان الناس اضطروا
إلى تناول أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار في دارفور، لعدم توفر الغذاء في مخيمات النزوح البالغة عددها 51 في ولايات دارفور الخمس.
سليمان منصور