التوصل للسلام مطلب اهل السودان
كثر الجدل والأخذ والرد حول موضوع انصرافي بمعني الكلمة وهو من الذي بادر بالاتصال بالاخر في ماراج عن مكالمة جرت بين الفريق البرهان ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد ، وما دفعنا إلى القول انه موضوع انصرافي ان جوهر الأمر ليس في معرفة من الذي بادر بالاتصال او بتعبير البعض من الذي اطلق الرنة الأولى وهي نسخة عن السؤال الرائج من الذي اطلق الرصاصة الأولى وهو الموضوع الذي اخذ حيزا كبيرا من الجدل دون انتباه إلى أن الطرفين تورطا في الجريمة ومضيا فيها بغض النظر عن من هو الذي بدا الجرم وقولنا ان الطرفين تورطا في الجرم لايعني اننا لا نقول بضرورة محاسبة المتسبب في إشعال الحرب فهذا موضوع ليس محل خلاف.
نعود وتقول انه ليس مهما من الذي بادر بالاتصال او من الدي اطلق الرنة الأولى فهذا امر غير ذي جدوى خاصة في ظل ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة انهاء حالة الاحتراب المدمرة التى نعيشها ونعاني نتائجها السيئة.
ونقول ان المهم هو الوصول إلى قناعة لدي الكثيرين بإنهاء هذه الحرب والذهاب إلى تفاوض ينهي المعاناة التى نمر بها ويمنع انهيار ماتبقي من بلدنا التي نخشي ان مضت الحال على ما هي عليه الآن إن لا نجد بلدا اصلا لاسمح الله.
ان الحفاظ على الأرواح وحقن الدماء
هى اولى الاولويات فى هذه اللحظة ولابد ان تقف اصوات البنادق وفي هذا الباب فإننا ندعم اي خطوة تقود ال ذلك ثم ليكن الحديث بعدها عن الوضع السياسي واي ترتيبات تقضيها المرحلة خروجا بالبلد من هذا النفق المظلم.
ولابد من محاسبة المتسببين في الحرب والداعين إلى تاجيجها ويلزم ان تاخذ العدالة مجراها ونتم محاسبة ظاهرة وواضحة لكل متورط في الحاق الاذي بالبلد والشعب.
وعلينا أن نعمل معا على ان تكون هذه الحرب اخر فاجعة تحل بالسودان ، ونهاية للصراعات الدموية واول الطريق لبناء دولة العدالة والقانون والمواطنة والمساواة.
ونقول ان اتصال البرهان أو استجابته للاتصال هو موقف يستحق التشجيع ومن المهم دعم الفكرة الجيدة بغض النظر عن موقفنا من صاحبها لاننا أصحاب موقف .
نعم موقف البرهان من فتح حوار مع الامارات موقف صحيح على الرغم من كل ما تورطت فيه الإمارات من تامر على الشعب السوداني، ولابد ان نعمل جميعنا على البحث عن السلام.
سليمان منصور