اللواء سايرين يدعو لتطوير التعاون الدولي لمكافحة الهجرة غير الشرعية
طالب وزير الداخلية اللواء خليل باشا سايرين بإيجاد حلول جذرية للهجرة غير الشرعية عبر تطوير علاقات التعاون والشراكات بين الدول المصدرة، دول العبور، والدول المقصودة للمهاجرين. وأكد خلال تنوير صحفي بعد مشاركته في منتدى المتوسط للهجرة غير الشرعية بليبيا في 17 و18 يوليو الجاري، أن السودان يمثل خط الدفاع الأول ضد الهجرة غير الشرعية مما يتطلب دعمه بالتنسيق والتعاون وتنفيذ المتطلبات الأمنية.
وأوضح الوزير أن السودان أصبح دولة معبر ومصدر للهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى تحديات مثل اتساع مساحة البلاد وطول الحدود وضعف الإمكانيات المخصصة لمكافحة الظاهرة. وأشار إلى تجربة القوات المشتركة بين السودان ودول الجوار (ليبيا، تشاد، وأفريقيا الوسطى) ودورها في الحد من الهجرة غير الشرعية، موضحًا أن توقفها أسهم في زيادة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين.
ناقش المنتدى التحديات السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والجيوسياسية المتعلقة بظاهرة الهجرة غير الشرعية، وعقدت جلسات لمناقشة تطوير سياسات قائمة على المصلحة المشتركة، استحداث وسائل تمويلية لمعالجة أسباب الظاهرة، وتنسيق جهود البحث والإنقاذ والإيواء. كما تناولت تعزيز التعاون بين الدول الأوروبية والأفريقية لتحسين إدارة المنافذ ومكافحة التهريب، وتعزيز أمن الحدود.
أمن البيان الختامي للمنتدى على تحديات الدول الأفريقية والأوروبية، وأكد السعي لإيجاد إطار استراتيجي بين الدول لمعالجة أسباب الظاهرة وتعزيز قنوات الهجرة النظامية وتحسين قدرات الدول لإدارة المهاجرين. ووافق المؤتمر على تخصيص مجموعة عمل متخصصة من الدول الأعضاء لوضع استراتيجية طويلة المدى لتعزيز قنوات الشراكة بين الدول وتوفير التمويل وتحديد احتياجات الدول المصدرة ودول العبور للحد من الهجرة غير الشرعية.