اتساع دائرة التآمر على السودان
يوما بعد آخر يتضح للناس ابعاد المؤامرة التى تحاك ضد السودان والسودانيين ،واتساع دائرتها، وكيف ان دولا قريبة وبعيدة جغرافيا عن السودان التقت رؤاها على برنامج واحد وهو تمزيق هذا البلد والعمل المستمر على أضعافه وجعله لايقوى على التصدي للمؤامرات ، وكل ما يحدث بتنسيق بين بعض الأصدقاء والأشقاء ودول الجوار وتوظيف كل منهم بحسب الموقع الذي هو فيه والدور الذي يلعبه في الوصول إلى الهدف العام الذي يسعون اليه ، وقد رأينا حجم التنسيق بين الإمارات كمتعهد اول بتوفير اللوجستيات ودعم الحرب واخرين في الساحة يمكن أن يقدموا أدوارا تكمل المشروع ، ومن هذه الدول التى يمكننا أن نصطلح على ان دورها يقوم على اعتبار انها أدوات مساعدة تؤدى دور المناولة ،. ومن هذه الدول أفريقيا الوسطي التى برزت كخط امداد لتجنيد مقاتلين للدعم السريع.
وأكد خبراء في الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع تستخدم أفريقيا الوسطى “خط إمداد” لتجنيد مقاتلين في صفوفها، وأن “الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى” شاركت بالفعل في الحرب الدائرة في السودان محذرين من تداعيات الحرب على دول الجوار.
وأوضح تقرير لجنة الخبراء الذين كلفهم مجلس الأمن الدولي بمراقبة نظام العقوبات في أفريقيا الوسطى أن قوات الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الجانب الآخر من الحدود “مركزا لوجستيا رئيسيا”، مشددا على أن هذه القوات “تتحرك “بسهولة، عبر الحدود بفضل شبكة أنشئت منذ زمن طويل”.
كما أكد التقرير أيضا أن قوات الدعم السريع “جندت عناصر في صفوف جماعات مسلحة في أفريقيا الوسطى”. ويشتبه الخبراء في أن “جماعات مسلحة تابعة للمعارضة في أفريقيا الوسطى جندت هي الأخرى عناصر لإرسالهم إلى القتال في السودان تحت راية قوات الدعم السريع، وأنها أرسلت أيضا بعضا من أفرادها للقتال”.
وجاء في تقرير الخبراء الأمميين أن “الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى” شاركت منذ أغسطس في القتال الدائر في السودان، وأن هذه الجماعة المسلحة وغيرها لا تزال قادرة على المرور بكل حرية من السودان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى واستخدام الأراضي السودانية لشن هجمات في ولاية “فاكاغا” في أفريقيا الوسطى.
وفي هذا السياق، دعا الخبراء سلطات أفريقيا الوسطى إلى “مكافحة عودة تهريب الأسلحة من البلدان المجاورة، خصوصا في ضوء حالة الصراع السائدة حاليا في السودان، وإلى مكافحة تسلل مقاتلين أجانب إلى أفريقيا الوسطى، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا على المدى الطويل للمنطقة”.
وذكر التقرير أن النزاع المسلح الذي اندلع في أبريل 2023 في السودان بين الجيش و الدعم السريع كانت له “تداعيات كبيرة على الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى”.
سليمان منصور