الشهيد نزار بنات قتله اهله خدمة للعدو
هناك شخصيات منصفة وشجاعة لاتخشي الجهر بالحق وان ترتب على ذلك دفع ثمن كبير وهل هناك أكثر من أن يقدم الإنسان نفسه في سبيل إيمانه بفكرته ودفاعه عن ما يعتقد انه الصواب وهو يعلم حجم المخاطر المحدقة به ومايمكن ان يحدث له.
من هذه الشخصيات الصادقة مع نفسها ومع شعبها الشهيد نزار بنات الذي ضاق صدره بحجم التحريض الذي يمارسه البعض ضد احد اهم وابرز حلفاء المقاومة الفلسطينية وداعميها الا وهي إيران التى قدمت التضحيات الكبرى في سبيل دفاعها عن فلسطين وايمانها بوجوب مناصرتها والوقوف إلى جانبها ورفض كل صور التآمر على القضية الفلسطينية.
خرج الشهيد نزار بنات ليشهد بالحق في وجه من راحوا يرددون الهراء ضد إيران خدمة للعدو الصهيوني فلم يحتمل عملاء الصهيونية من الفلسطينيين ممثلين في السلطة الوطنية في رام الله ومن خلفها أنظمة التطبيع والخيانة العربية لم يحتملوا هذا الصوت الحر الذي يضع النقاط على الحروف ويوضح حجم المؤامرة على فلسطين بمهاجمة داعميها الذين يقدمون الكثير لاجل فلسطين إيمانا منهم بان هذا هو تكليفهم الشرعي والاخلاقي والسياسي.
وقد تم اعتقال الشهيد نزار بنات من قبل أجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية واستشهد في سجونهم تحت التعذيب وهم بهذا الفعل الشنيع انما يخدمون الاحتلال الذي يريد قطع اى صلة او علاقة بين الشعب الفلسطيني وايران وفصائل محور المقاومة ككل.
وكان الشهيد نزار بنات قد خرج على شعبه في فيديو منتفدا من يهاجمون إيران معتبرا انهم يعملون لصالح العدو سواء علموا ذلك ام لم يعلموا.
ومما جاء في هذا الفيديو ، وبرجح كثيرون انه تسبب في اقدام بعض المتنفذين في السلطة الوطنية على إعطاء اوامر بتصفيته، مما جاء فيه قوله :
الا تستحي يامن تدعي انك الفرقة الناجية ، لا والله لن تنجو وانت تمارس الكذب والخداع وتعمل لصالح العدو الصهيوني الغاصب القاتل المجرم.
غريب قولك ان إيران تدعي مساعدة
الفلسطينيين لرغبتها في نشر التشيع ،أو أنها تستخدم القضية الفلسطينية وسيلة لنشر التشيع كما قال بعض السلفيين، اليس هذا كلام الاغبياء ، نعم من يقول ذلك هو حمار رضي ام ابي.
ايران تقدم من قوت شعبها لدعم الشعب الفلسطيني وهي تتحمل في ذلك التضحيات الكبرى فلاكثر من أربعة عقود والحصار المطبق يفرض عليها ومليارات الدولارات من أموالها محجوزة والعقوبات تطال كل من يحاول التعامل معها وهي مع ذلك صامدة لا تتراجع بل تقدم المزيد من الدعم لحركات المقاومة إيمانا منها بهذه القضية ، ولو انها رفعت يدها عن فلسطين وفصائل المحور ككل لاغدقوا عليها العطايا وقربوها بل جعلوها سيدة الخليج الأولى وليس للاخرين الذين يكثرون الضجيج الان باسم الدفاع عن أهل السنة ومواجهة التشيع لن يكون لهم خيار سوي الرضوخ لإيران والتسليم لها ، وبقليل جدا من الأموال تنفق هنا وهناك لسبح ادعياء الضلالة وعلماء الفتنة بحمد إيران ولما رأوا في التشيع مشكلة ولارغمتهم أمريكا على السير تحت ركاب إيران ، ولنا في الطريقة الأحمدية نموذج حي فهي جماعة مسالمة للعدو الصهيوني لا شان لها بالصراع معه وهاهي تتحرك كما تشاء في فلسطين وتركيا والشام بشكل عام ومع الانحراف الواضح في طرحها لايجرؤ السلفيون على مهاجمتها لأنها مرضي عنها وسط الامريكان والإسرائيليين ،. أما إيران التى يستشهد ابناؤها دفاعا عن فلسطين وتقاتل المقاومة عدوها بالسلاح والمال الإيراني ، هذه الدولة تتعرض للهجوم اليومي من قبل بعض المحسوبين على العلماء دون أن يستحوا وبكل اسف ينساق خلفهم بعض الجهلاء الذين يضرون بقضية المقاومة ويخدمون العدو من حيث لايعلمون وهؤلاء لابد أن يعوا جيدا حجم المؤامرة التى تحاك ضدهم وتحريضهم بالباطل ضد من يعملون صباح مساء من أجل تحرير فلسطين وإزالة الكيان الغاصب من الوجود.
سليمان منصور