النزوح تحت القصف: آلاف الفلسطينيين في غزة يواجهون طريقاً مجهولاً
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الاحتلال الإسرائيلي يجبر آلاف الفلسطينيين في غزة على النزوح بشكل عشوائي دون معرفة الطرق الآمنة وسط العدوان الإسرائيلي الموسع. وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، هذا النزوح بأنه يجري تحت النيران والقصف، مشيرًا إلى أن قلة من النازحين تمكنوا من حمل أغراضهم معهم.
وأوضح دوجاريك، الثلاثاء، أن “أوتشا” وصفت النزوح الأخير بأنه “فوضوي بشكل خطير”، حيث اضطر النازحون للفرار إلى مناطق تشهد قتالًا أو إلى مناطق صدرت بحقها أوامر إخلاء لاحقًا. وشدد على ضرورة حماية المدنيين في غزة وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وضمان توفير الوقت الكافي لهم للنزوح الآمن.
وأشار دوجاريك إلى أن الأعمال العدائية في غزة تعيق وصول منظمات الإغاثة إلى المستودعات، مما يمنع إعادة تخزين أو إمداد الاحتياجات الأساسية. لفت إلى أن أكبر مخبز تدعمه الأمم المتحدة في غزة اضطر لإغلاقه بعد أوامر الإخلاء، مما يهدد بفقدان كميات كبيرة من الطحين والسكر والخميرة.
ورغم تسليم موظفي الإغاثة ما يكفي من الوقود لتشغيل المولدات لزيادة عدد المخابز العاملة في غزة، إلا أن الوقود يكفي ليوم أو يومين فقط. وأضاف دوجاريك أن كمية الوقود التي تم جلبها إلى غزة خلال شهر يوليو ويونيو الماضيين كانت أقل بكثير من الكمية المطلوبة يوميًا لاستمرار العمليات الإنسانية والطبية.