مع سفير روسيا بالسودان في حديثه عن الحرب
توقفنا قبل أيام في هذه المساحة مع تصريحات خطيرة لسفير روسيا في السودان حول الحرب الحالية وابعاد المؤامرة التى تحاك ضد البلد ، وكنا قد نقلنا كلام السيد السفير ونعود اليوم لنعلق على بعض كلامه
قال السيد السفير :
السودان فريسة للغرب و”الدعم السريع” أداة من أدواته
ونقول انه كلام صحيح مائة بالمائة
وقال السيد السفير انّ الدول الغربية، تسعى إلى إيصال المأجورين والمعارضين في السودان إلى سُدّة الحكم بأيّ ثمن.
ونتفق مع السيد السفير في هذا الكلام ونقول له ان نفس هذا الكلام ينطبق على اخرين في المنطقة وخارجها سواء ارتبطوا بالغرب او الشرق وان كان ذاك في الغرب أوضح وأكثر طهورا.
وقال السيد السفير في مقالٍ له بعنوان (حول مناهضة الاستعمار الغربي الجديد)، إنّ ما يدور في السودان حالياً، سببه السودانيون الموالون للغرب، مضيفاً أنّهم “هم من أججوا وأذكوا نار الصراع”.
ونقول له أن هذا الموضوع شائك ويحتاج إلى تفكيك ونقاش في كثير من الرؤى والرؤى المضادة حوله ، لعل ذلك يسهم في جلاء الصورة والخروج بنتيجة تجعل كثيرا من اللغط والاتهام والاتهام المناوئ محسوما.
وأوضح السيد السفير أنّ “الدول الغربية ستسعى إلى إيصال المأجورين والمعارضين إلى سُدّة الحكم في البلاد بأيّ ثمن”، مشيراً إلى أنّ “غطاءهم الأمني شريكهم السياسي في تحقيق أهدافهم وفقاً لاتفاقية أديس أبابا هو قوات الدعم السريع التي تضم 80% من المرتزقة والأجانب”.
وهذا الكلام في الجزء الأول منه صحيح لكن الجزء الثاني الذي يتحدث عن ان النسبة الأكبر لمنتسبي الدعم السريع اجانب يبقي هذا الكلام غير دقيق، نعم هناك عدد من الأجانب في صفوف المقاتلين لكنهم ليسو أغلبية ..
ولفت السيد السفير إلى أنّ “قوات الدعم السريع ارتكبت مجموعةً من الفظائع والجرائم، التي تمّت إدانتها من قبل حلفائهم الغربيين، وهذا الأمر يُسهّل التخلّص منهم في المستقبل القريب وبكلّ سهولة”.
ونقول للسيد السفير صحيح ان الدعم السريع ارتكب الفظائع لكن ليس صحيحا ان الغرب انتقده بشكل واصح وصريح
سليمان منصور