أثر المقاطعة في مسار الصراع
احدي صور التصدي للاستكبار وادواته مقاطعة الباغي المعتدي وعدم التواصل معه ، واحد أبرز معالم الطغيان والاعتداء والبغي في العصر الحالى إسرائيل ومن خلفها أمريكا والأوروبيين ، وتتعدد صور المقاطعة من السياسية إلى الثقافية والاقتصادية والأخيرة مهمة جدا ومؤثرة وفاعلة لأنها تترك اثرا بينا على من تتم مقاطعته ، وقد اثبتت التجربة مدي نجاعة هذا السلاح وأهميته في الاضرار بالعدو ، وشيئا فشيئا بدا الوعي الشعبي يتشكل وعرف الناس ان بامكانهم لعب دور مهم في مسار الصراع بين الأمة وعدوها ، وبدأ الناس في توعية بعضهم بعضا بهذا الأمر.
والمقاطعة في احد معانيها هي عزل للظالم وإظهار لجرائمه.
وبدأت المقاطعة العربية للكيان الصهيوني منذ نشوئه وتم استحداث مكتب مقاطعة في الجامعة العربية وقانون المقاطعة الذي يسمى بقانون 1950 الذي دعا الى قطع كل علاقة مباشرة او غير مباشرة مع الكيان الغاصب ، وهذا الإجراء كان قبل اتفاقات التطبيع وكامب ديفيد .
ويرى مهتمون بالامر – ومنهم عفيفة كركي الفاعلة والمتابعة في مجال مقاطعة الكيان الصهيوني – ان المقاطعة تؤثر في بناء الوعي وفضح العدو أكبر من إثرها الاقتصادي لان اقتصاد الكيان الغاصب مدعوم من الاقتصادات العالمية الكبرى
واشارت كركي الى ان “حركة المقاطعة نجحت بإظهار صورة العدو الحقيقية، والكيان اوجد في 2015 مكتب محاربة المقاطعة في وزارة الشوؤن الاستراتيجية لما تشكله هذه المقاطعة من تهديد وازعاج له.
وأضافت كركي في تصريحات صحفية ان كل فرد منا يستطيع المشاركة بالمقاطعة الإقتصادية دعما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ودفاعا عن الانسانية، ولاستدامة المقاطعة يفضل مقاطعة الشركات المتورطة ايدولوجيا مع العدو.
سليمان منصور