قال وزير الطاقة والنفط، محيي الدين نعيم، إنّ التقديرات الأولية لخسائر مصفاة الخرطوم للنفط تجاوزت المليار دولار، وإنهم يعملون على تقييم أكثر دقة لحجم الضرر، حيث فَقدَ كل الخام النفطي والمنتجات البترولية المحفوظة في المستودعات الاستراتيجية من إنتاج مصفاة الخرطوم.
وأوضح الوزير لـ”سودان بلس”، أن هناك سرقات شملت النقود والسيارات والأثاثات ونظم المعلومات، بجانب التخريب والتلف المُتعمِّد في الحقول وسرقة الكوابل الخاصّة بالآبار. نتيجة للحرب التي تشنها مليشيا الدعم السريع المتمردة، تضرّر قطاع الكهرباء في جميع مرافقه ومنشآته.
وبيّن الوزير أنّ الطلب على الطاقة الكهربائية ازداد بصورة مضطردة خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل الحمل الأقصى قبل الحرب إلى أكثر من 3,000 ميقاواط ومن المتوقع ازدياد الطلب بنسبة لا تقل عن 8% سنوياً.
وأضاف: “محطات التوليد الحراري فقدت ما لا يقل عن 700 ميقاواط، بجانب محطات التوليد الخاص، بينما فَقدَ المائي محطة كهرباء جبل أولياء. وتضرّرت شبكة التوزيع بصورة مباشرة بدمار معظم مكاتب توزيع الكهرباء وعدد كبير من مُحوِّلات الضغط المتوسط”.
ومضى في القول: “تمت إعادة عدد كبير من خطوط النقل والتوزيع في ولايتي الخرطوم والجزيرة. وتوفير مُحوِّل إضافي لزيادة استقرار التيار الكهربائي واستغلال الموارد ومقابلة النقص في سعة محطة شندي التحويلية، وتم تشغيل محطة الطاقة الشمسية الملحقة بمصنع الشمال للأسمنت بسعة 34 ميقاواط. ويجري العمل لتوفير مفاتيح إضافية للمحطة لاستغلال سعة المحطة الشمسية البالغة 54 ميقاواط، مما يعني توفير قيمة وقود لا يقل عن 15 مليون دولار سنوياً”.
وكشف الوزير، عن بدء حملات إزالة المخالفات والتوصيل غير القانوني للكهرباء (الجبّادات) والتي أدت إلى فقدان عدد كبير من المُحوِّلات وخسارة إيرادات مقدرة، موضحاً اكتمال العمل في تركيب وتشغيل نظام المعوضات الإستاتيكية SVC بمحطة سنكات التحويلية. كما يسمح نظام الـSVC بإضافة 25 ميقاواط للقدرة المرسلة إلى بورتسودان وتقليل فاتورة البارجة التركية بقيمة لا تقل عن 3 ملايين دولار شهرياً.
وابان أنه تم الاتفاق على زيادة القدرة القصوى للبارجة إلى 150 ميقاواط، مع الالتزام بأولوية الاعتماد على كهرباء خط عطبرة – بورتسودان وتغطية الفرق من البارجة التركية. وأنهم وفّـروا محولاً إضافياً من محطة المرخيات أدّى لزيادة القُدرة المُرسلة إلى بورتسودان من 17 ميقاواط إلى 97 ميقاواط.
المصدر: سودان بلس