صمت عربي مخز عن مأساة فلسطين
جاء العدوان الإسرائيلي الكبير على الشعب الفلسطيني ، وحظي هذا العدوان الظالم بتاييد ودعم مباشر من الغرب المجرم واشتراك مباشر منهم تمويلا وتسليحا ودعما لجيش الاحتلال وهو يمارس الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى.، وفي المقابل كانت المواقف الرسمية العربية مخزية مخجلة تبعث على الأسى الحسرة ، والشعوب في بعض بلداننا العربية والإسلامية لايستطيعون حتى الخروج في تظاهرات احتجاجا على إبادة اخوانهم في غزة ومواقف حكوماتهم مما يجري هناك.
وتقف اليوم لنقول هل تساءلت الشعوب العربية والمسلمة عن واجبها الشرعي والاخلاقي عما يحدث من تخاذل عن نصرة فلسطين؟ هل عرفت هذه الشعوب ماحدث لاهل غزة من تدمير ممنهج وتشريد وقتل تصر عليه إسرائيل ومن خلفها الغرب المتواطئ وبعض العرب والمسلمين الصامتين الماضين في مشاريع التسوية الذليلة والتطبيع مع الاحتلال الذي يستمر في إجرامه بل يواصل في الإبادة الجماعية لاهل غزة.
هل سال العرب والمسلمون أنفسهم عن معاناة اهلهم في البريج وجباليا ودير البلح وخان يونس ورفح ، وعن الشفاء والمعمداني وكمال عدوان وغيرهم وغيرهم.
هل سالوا أنفسهم عن النصيرات وعن أكثر من مائتي شهيد مدني وأربعمائة جريح في وضح النهار ، وعن الشاب الذي قتل وهو يطهو غذاءه ،. وعن الطفل الذي ارتقي شهيدا وهو يتهيأ لتناول طعام قد لايكفي لسد جوعه ،
وعن عشرات الأطفال الذين يهددون العالم فيقتلهم الاحتلال نيابة عنه ليستعيد أربعة من أسراه بينما هذا العالم شاهد لايري شيئا.
ونقول لشعوبنا العربية والمسلمة هل خفيت عنكم معاناة اخوانكم في فلسطين وأطفالهم يتضورون جوعا و الآلاف من النساء والأطفال يرتقون شهداء في ابشع عدوان عرفه التاريخ ، نخشي ان يكون الخذلان سيفا مسلطا على رقاب الجميع وان تجبىحكوماتنا العميلة شعوبها على الانصراف عن قضية فلسطين وعدم الاهتمام بها ونسيان معاناة أهلها.
سليمان منصور