لبنان القوي والعزيز والحر والمنتصر
كاذب من يدعي ان خطاب امين عام حزب الله عصر الأربعاء في تابين القائد الحاج ابو طالب كان خطابا عاديا او كغيره من الخطابات ، فقد كان بحق كما وصفه الإعلام الإسرائيلي بعد انتهائه مباشرة انه اهم واخطر خطاب في سلسلة خطابات امين عام حزب الله على الإطلاق.
وقد حوي الخطاب النوعي والاسترتيجي – والذي اسماه البعض وهم صادقون انه خطاب الردع الاستراتيجي – حوي رسائل بالغة الأهمية وجهت بعناية إلى العدو وداعميه وحلفائه ، وجاء الخطاب بمجمله ليزداد المؤيدون والمحبون للمقاومة وفي المقام الأول جمهورها وحاضنتها ليكون عليهم بردا وسلاما ويزدادوا يقينا علي يقينهم واطمئنانا على اطمئنانهم ، وليعرف العدو ومناصروه من يحاربون وماذا ينتظرهم ان اقدموا على أمر هم ليسو على قدر مستواه.
جاء الخطاب النوعي ليرسم معادلة ردع جديدة لاتتعلق هذه المرة بالإسرائيلي وحده وهو المردوع منذ العام 2006 وإنما اتسعت دائرة ردع المقاومة ومقدرتها على حماية نفسها وبلدها وأهلها اتسعت لتشمل كل من يوافق على التورط في دعم كيان العدو في شنه عدوانا شاملا على لبنان ، وان ذكر السيد حسن نصر الله قبرص بالاسم فان كثيرين في المنطقة وبالذات في البحر الأبيض المتوسط والبحر الاحمر فهموا جيدا انهم لن يكونوا بمامن من تعاطي المقاومة في لبنان معهم كمشتركين في الحرب ، واول بلد يمكن أن يخطر على البال ممن لم يسمهم السيد نصر الله اليونان المعروف ارتباطها بكيان العدو وتقديمها التسهيلات له من قبل و في أكثر من مجال ، وان كان السيد لم يذكر اسم اليونان فإنها تعلم انه يشير إليها وكذا الأمر بالنسبة لايطاليا ولايخفي هؤلاء وغيرهم قلقهم من تطور الخطاب وتصاعد مواقف حزب الله وحدة التهديدات وثقة المقاومة بنفسها وهم يعلمون جيدا انها لاتقول جزافا بل هم يصدقونها أكثر من تصديقهم أنفسهم.
وان أشرنا إلى ثلاثة نقاط فقط في حديث السيد عرفنا مكانة لبنان القوي المقتدر العزيز ، وهي قوله :
= ساعات من تصوير مواقع العدو لم نعرض منها إلا دقائق
= انتظرونا في البر والبحر والجو
=نحذر قبرص من أن تتعاون مع العدو في عدوانه
وهذه فقط رؤوس مواضيع يكفي كل واحد منها للتفصيل فيه والكتابة عنه طويلا.
تحية لكل حر شريف عزيز يعمل على مواجهة الطغيان والغطرسة والاستكبار ، والتحية للمقاومين في كل مكان.
سليمان منصور