قال د. علاء الدين نقد اختصاصي جراحة الكبد والقيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) لـ(راديو دبنقا) معلقاً على تقرير منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بأن ما يقارب من 15 مليون سوداني بحاجة إلى رعاية صحية عاجلة ومنقذة للحياة، قال : ” التقرير صحيح ويصدقه الواقع وأكد ما حذرنا منه منذ بداية الحرب بأن الذين سيموتون جراء الصراع سيكونون أكثر من الذين يموتون بالرصاص”.
وكشف نقد عن أن الحرب أدت إلى تعطيل 80% من المؤسسات الصحية بالسودان، وأن المؤسسات العاملة تفتقر لكثير من المعينات الطبية، وذلك للفساد الكبير في توزيع المساعدات الانسانية إذ لم يصل المؤسسات الصحية من هذه المساعدات التي دفعت بها الوكالات الأممية سوى 26% فقط.
وحذر د.علاء الدين من تفاقم الكارثة الصحية في فصل الخريف الذي تنتشر فيه أمراض المناطق الحارة مثل الملاريا والحميات ، وعزا تفشي الأوبئة كشلل الأطفال لعدم توفر الثلاجات الحافظة للأمصال ودمار عدد كبير منها ، وقال نقد : ” إن الخطر الاكبر يتمثل في هجرة الكوادر الطبية للبلاد خاصة أنه لا أحد يعرف متى تعود”.
وفيما دعا د. نقد الأطراف المتنازعة لوقف الحرب قال: إن التدهور الصحي في السودان سببه إصرار المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، المسيطران على قرار الجيش، على الاستمرار في الحرب مستشهداً بخطابي القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومساعده ياسر العطا بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
المصدر: دبنقا