جرائم الدعم السريع في الفاشر: تعذيب الأسرى وإجبارهم على تقليد أصوات الحيوانات
في ظل استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تتزايد الأدلة على ارتكاب الأخيرة لانتهاكات جسيمة. هذه الفظائع أصبحت محط اهتمام الرأي العام السوداني والعالمي، وتتصدر النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي، لما تتضمنه من قسوة وآثار خطيرة على مستقبل البلاد.
أحدث ما تداولته منصات التواصل هو مقاطع فيديو يظهر فيها مقاتلو قوات الدعم السريع وهم يجبرون أسرى في مدينة الفاشر على تقليد “أصوات الحيوانات” تحت سخرية وتعذيب واضح. هذه المقاطع التي انتشرت على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) تصور مشهدًا مزعجًا حيث يحتجز مقاتلو الدعم السريع مجموعة من الأشخاص، يزعمون أنهم أسرى من حركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش السوداني في شمال دارفور.
في أحد المقاطع، يظهر مقاتل من الدعم السريع وهو يأمر الأسرى بتقليد نباح الكلاب وصوت القطط، بينما يصرخ عليهم “لم نسمع، ارفعوا أصواتكم”، وسط تهكم وسخرية. هذه الأفعال الوحشية أثارت غضبًا واسعًا بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن إنسانية هؤلاء المقاتلين، إن كانوا سودانيين بالفعل أم لا.
تفاعل الكثير من المغردين تحت وسم جرائم الدعم السريع معبرين عن صدمتهم من هذه التصرفات اللاإنسانية، وداعين إلى تدخل دولي لوقف الانتهاكات المستمرة. كما دعا آخرون الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى ممارسة ضغوط على الدول التي تدعم قوات الدعم السريع لوضع حد لهذه التجاوزات غير المقيدة.