الترا سودان وعبد الحفيظ مريود عن الحرب وتحدياتها
نقف اليوم مع الكاتب والاعلامي الناجح الأستاذ عبد الحفيظ مريود فيحديثه مع الترا سودان حول أطروحات الحرب وتحدياتها معلقين على بعض ما قال في نقاط.
وفي تقديمه للحوار قال موقع الترا سودان ان مريود نشط ما بعد الحرب في تبني وجهة نظر مغايرة حول نشوئها، وسبب نشوبها، وتعقّد مساراتها ،وانشغل بسؤال الهوية وإدارة التنوع والآفاق الإنسانية للمشروعات الإبداعية.
وهذا الكلام حول تبني مريود وجهة نظر مغايرة حول نشوء الحرب هو مربط الفرس في الحوار اذ ان الترا سودان يخرج عن كونه جهة اعلامية تعرض الاراء دون تبني واحد منها الى جهة غير محايدة تصطف الى جانب فريق من المتحاربين.
وقال الموقع عن مريود :
أن المريود يناصر -على الأرجح- عناصر مدعومة من محاور إقليمية تقف بالضد من تيارات الممانعة التي لا يخفي إعجابه بها وتقريظه لقادتها.
وهذا كلام سليم لايمكن لمريود أو مناصريه أو من يلتقون معه في الخط العام والرؤية حول الحرب ان ينفوه فقد اتضح للقاصي والداني ان مريود يقف الى جانب الدعم السريع وحقا قال موقع الترا سودان ان هذا الموقف يتناقض مع إعجاب مريود بتيارات الممانعة واعجابه بها. ، وكان الكاتب يريد القول ان مريود بموقفه هذا لايمكن ان يتحدث عن انتمائه لمحور المقاومة الذي يناهض امريكا واسرائيل والدعم السريع الذي يناصره مريود ضمن الخط العام لأمريكا والصهيونية ، وهذه النقطة بمثابة محاكمة لمريود قبل بداية الحوار .
وقال الموقع الإخباري ان مريود وفي سياق بحثه عن أسئلة الحرب الراهنة في السودان ورهاناتها، استأنس برؤاه، فأجاب باقتضاب شديد وحذر بالغ، وأمسك عن الخوض فيما لديه صلة مباشرة بمواقف الدعم السريع بحجة أنه لا يملك صفة تخوله القيام بذلك..
وقد اعتبر البعض ممن اطلعوا على اجابات مريود ان الرجل مخاتل إراد ان ينأى بنفسه عن الاجابة على الاسئلة الحرجة بحجة انه لايملك صفة تخوله الاجابة .
قال مريود :
وقف الدّعم السّريع مع الإطاريّ ضد حيل الجيش، ولم يكن هناك من حلّ أمام الجيش والإنقاذيين الإسلاميين سوى المواجهة للقضاء على الحرّية والتغيير، على الدّعم السّريع، الإطاريّ، والعودة إلى الحكم. أى حديث غير ذلك بالنّسبة لي ذرٌّ للرّماد في العيون.
هذا الكلام لبس محل اتفاق ولمريود ان يتبني الرؤية التى يريد لكن ليس له الحق في القطع حول إمر خلافي تتعدد الروايات حوله وتتباين ، وعليه ان يقول كلامه بعد التحقق لا هكذا والسلام فيهو بهذا يخرج عن صفة الاعلامي المحايد والباحث المنصف الى السياسي وليس هناك من ضير فى تبنيه وغيره مواقف سياسيه لكن عليه التدقيق والتروي قبل اصدار الأحكام .
قال مريود :
إنّني فحصتُ بدقّة متناهية سؤال “من أطلق الرّصاصة الأولى؟”، ولا يعتريني شكّ في أنّه الجيش، أو لنقل عناصر الإسلاميين في الجيش وخارجه.
ان كان مريود قد وصل الى هذه النتيجة بعد فحص وتدقيق كما يدعي فان الشواهد الكثيرة التي تبطل كلامه تدعوه الى مراجعة اليات الفحص والتدقيق عنده .
وقال مريود :
لقد طفتُ -شخصيّاً- ولايات الغرب، أو أغلبها. جزءاً من شمال دارفور، غرب دارفور كلها، وسط دارفور عدا جبل مرّة، جنوب دارفور كلّها، وشرق دارفور. فضلاً عن مروري بشمال كردفان (الكبابيش). ،صحيح أنَّ الجهاز الحكوميّ المدنيّ غائب، بسبب هروب الحكومات من ولاياتها، لكنَّ الحياة أكثر من آمنة. لقد تنقّلتُ في ولايات دارفور الخمس مستخدماً المواصلات العادية (السفريات). ثمّة الكثير من نقاط وارتكازات الدّعم السريع على الطّرق. تأخذ رسوماً للعبور من أصحاب المركبات. التجارة نشطة جداً في أسواق هذه الولايات. تأتي البضائع من جميع دول الجوار. لا ينقص شيء في الأسواق.
ونقول لمريود ان الواقع على الأرض يدحض شهادتك فعن اي امن تتحدث ودارفور تعيش الحريق وليس هناك احد لم يسمع بما جرى في الجنينة وهذه نيالا تبكى دما ومناطق سيطرة الدعم السريع في كردفان تعيش قلقا ورعبا وقد انعدم الامان والجزيرة اليوم تشهد بقبح سيرة الدعم السريع فحيث حل اصطحب معه البلاء. ، وفي الفاشر والابيض يعيش الناس غير خائفين واليها يلجأون هاربين من مناطق الدعم السريع فكيف ينكر مريود الحقيقة ويحاول اثبات الاباطيل.
وسأله الصحفي قائلا :
-لماذا تحل الفوضى والانتهاكات حيثما حلت قوات الدعم السريع؟ هل يمكن أن يكون هو رهان مقصود أم أن قيادة الدعم السريع باتت عاجزة عن ضبط عناصرها؟ أم أن طبيعة هذه العناصر تنزع إلى الفوضى؟ أم ماذا؟
واجاب مريود يلزم ان يوجه هذا السؤال بشكل مباشر للدّعم السّريع.
وهو كلام صحيح لكنه ايضا هروب من الحقيقة وعدم مقدرة على الاعتراف بها وهذه سقطة من سقطات مريود وما اكثرها
سليمان متصور