قفزة كبيرة في أسعار الدولار بالبنوك السودانية خلال أسبوع واحد
في غضون أسبوع واحد، سجلت أسعار الدولار في البنوك والمصارف السودانية قفزة كبيرة. ففي بنك الخرطوم، وهو أحد أكبر البنوك في السودان، ارتفع سعر صرف الدولار بشكل ملحوظ من 1480 إلى 1679 جنيهًا سودانيًا، مما يمثل زيادة قدرها 200 جنيه، وهي نسبة ارتفاع كبيرة جدًا في فترة زمنية قصيرة.
وعقب اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهدت أسعار الدولار والعملات الأجنبية قفزات متتالية، إذا كان سعره (460) جنيهاً مع بداية الحرب، لكنه وصل إلى أرقام قياسية بنسبة زيادة أكثر من (250%) خلال عام من اندلاع الحرب.
فيما ارتفع سعر الدولار في بنك النيل من (1550) جنيه إلى (1650) جنيه خلال فترة لا تتجاوز السبوع أيضاً، فيما خفض بنك فيصل الإسلامي من قيمة الجنيه السوداني في ذات الفترة بواقع (270) جنيهاً من (1430) إلى (1700) جنيه.
وبحسب متعاملين مع السوق الموازية “الأسود” تحدثوا لـ(التغيير)، فإن سعر الجنيه مقابل الدولار يبلغ (1850) جنيهاً بمتوسط (1900) جنيه، مشيرين إلى أن المصارف تحاول جذب العملات من المواطنين بتقريب (فرق) الأسعار التي كانت لصالح السوق الموازي.
ووفقاً للباحث الاقتصادي أحمد بن عمر، فإن بنك الخرطوم قام برفع سعر الدولار في الفترة من بداية يونيو وحتى نهاية الاسبوع الثاني بواقع تخفيض بـ(427) جنيهاً، بنسبة فقدان بلغت (34%) بين واقع السعرين.
وأشار ابن عمر إلى أن بنكي أم درمان الوطني وفيصل الإسلامي السوداني قاما بنفس الخطوة، حيث ارتفع الدولار وانخفض الجنيه.
وأوضح أن الخطوة حتى الآن غير معلومة بشأن إمكانية وجود اتفاق بالإجماع لتنفيذ تخفيض العملة.
وتساءل أحمد بن عمر: هل قام بنك السودان المركزي بوضع سياسة لتعويم العملة ورصد عدد من الآليات لتنفيذها لضمان استقرار سعر الصرف.
وقال إن الهدف من الخطوة يمكن أن يكون خفض الفجوة بين السعر الرسمي للدولار وسعر السوق الموازي البالغ (1900) جنيه للدولار الواحد، وبالتالي جذب النقد الأجنبي للمصارف مرة أخرى واستعادة قدرتها على تمويل ضغوطات عملية الواردات.
المصدر: التغيير